بعد أشهر من عمل منظمة اليونسكو على تثبيت دعائم وأسس جامع النوري الكبير ومنارته الحدباء أيمن الموصل، اكتشفت فرق تنقيب مفتشية آثار نينوى أرضيات المصلى القديم الذي يعود إلى العهد الأتابكي في القرن الثاني عشر.
وقال محمود مصعب، أحد طاقم مفتشية آثار نينوى، لـUTV، إن “دراسة متكاملة سيتم إعدادها بشأن هذه المقتنيات وكل المكتشفات التي تم العثور عليها خلال هذه الأعمال، وتضمينها ضمن التصميم الجديد ومرحلة الإعمار التي سيتم المباشرة بها قريبا خلال هذا العام”.
وعثرت فرق التنقيب على 4 غرف بعمق 3 أمتار وعرض 3 أمتار ونصف المتر، فضلا عن قنوات للوضوء تم إغلاقها بمادة القير، في موقع الجامع النوري.
وأفاد باحثون في الآثار بأن هذا الاكتشاف المهم يمكن الفرق التي تعمل على إعادة إعمار الجامع من معرفة تفاصيل بنائه طيلة الأعوام الألف الماضية إضافة إلى مساحة المصلى الأصلية.
وقالت د. ياسمين عبد الكريم، عميدة كلية الآثار في جامعة الموصل، لـUTV، إن “مساحة الجامع كانت أكبر في الماضي لكنها تقلصت بمرور الزمن”.
وأضافت عبد الكريم أن “هذا الاكتشاف مهم جدا لأنه يمنح فكرة عن عمر البناء والتتابع الزمني له والفجوات في المسار الزمني من حيث توقف واستئناف استخدامه”.
وفجر تنظيم داعش الإرهابي الجامع النوري ومئذنته الحدباء عام 2017، فيما تكفلت منظمة اليونسكو وبدعم إماراتي بإعادة إعماره وفق الطراز الذي شيد به أول مرة.