واقع سيء تعكسه ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية بمعدلات متفاوتة، وأكثر المدن ضررا بحسب وزارة الكهرباء هي بغداد ومدن الفرات الأوسط، بمعدل تجهيز أقصى يبلغ 10 ساعات يوميا فقط، أما السبب وراء التراجع هذا فهو مصدر الغاز المشغل لمحطات التوليد.
ويقول أحمد موسى، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، إن “الاتفاق مع إيران ينص على تجهيز العراق بـ70 مليون متر مكعب من الغاز، لكن ما يصل فعليا هو 9 ملايين متر مكعب فقط”.
ويضيف موسى أن “انحسار الغاز الإيراني زاد من أحمال عدد كبير من المحطات التوليدية ضمن محطات الإنتاج، كما أن هناك محطات إنتاج متوقفة عن العمل”.
ويقول خبراء الطاقة إن أسرع الحلول أمام العراق هو أن يعتمد تنويع مصادر الطاقة وإضافة المتجددة منها.
وأطلقت وزارة البيئة مبادرة تشجع على اعتماد الألواح الشمسية مصدرا لتوليد الكهرباء في المؤسسات الحكومية كخطوة أولى، ومن ثم التوجه لاعتمادها في المنازل.
ويقول جاسم الفلاحي، وزير البيئة، إن “تمويلا دوليا ستحظى به مبادرة الطاقة النظيفة لتشمل وزارات ومؤسسات الدولة كافة”.
ويشير إلى أن “الداوم الرسمي يكون عادة في ساعات النهار، وفي هذه الساعات لدينا فائض من ضوء الشمس يصل إلى 10 أشهر في السنة، وهذه ميزة تحسدنا عليها الدول الأخرى”.
وفي الوقت ذاته، تؤكد وزارة البيئة أن إطلاق هذه المبادرة يأتي ضمن التزامات العراق بتخفيف الانبعاثات الحرارية الناتجة عن احتراق الغاز المشغل لمحطات التوليد، بعد تصنيف العراق ضمن أكثر 5 دول تأثرا بالتغيرات المناخية.