حين كان عمره 12 عاما فقط، أبدع السوري مجدي الكزبري أول قطعة فنية من تصميمه مستخدما حدوة حصان لصنع خاتم مزين بتصاميم سورية صغيرة.
وللكزبري قدرة على استخدام أشياء غير مزينة في إبداع أدوات زينة أو إكسسوارات.
والآن، يصنع المصمم البالغ عمره 75 عاما مجموعة من الإكسسوارات المنحوتة المستوحاة من التراث السوري وخاصة المعالم الدمشقية الشهيرة.
واضطر الفنان، وهو أصلا مهندس معماري، إلى ترك وظيفته حين تلقت الصناعة ضربة موجعة خلال الحرب، واضطر للجوء إلى لبنان حيث عانى كلاجئ هناك.
وفي عام 2014 عاد إلى سوريا وحقق شغفه.
وقال مجدي الكزبري: “بالـ ٢٠١٤ رجع لي الشغف يا اللي كنت فيه، انو ليه ما أرجع أشتغل فيها وصار عندي خبرة وصار عندي ذخيرة انو أقدر أتحكم بالمادة وأقدمها بمحبة، بإتقان، بشغلات فنية جديدة”.
وتعد إكسسوارات الكزبري إعادة تخيل لأماكن شهيرة مختلفة في سوريا منها الجامع الأموي والأزقة القديمة وغيرها.
وعن ذلك يقول: “باشتغل أنا على مجموعات يعني كلمات مثلا آخد من تدمر ومسميها عبق، آخد من دمشق القديمة مسميها شامنا فرجة، في تل براك الأثري ومعبد العيون، يعني عم أحيي التراث السوري ليستخدموه الناس ويعرفوا شو هو الفن يا اللي بسوريا وفيه كتير فن (مليان مليان) قد ما اشتغلنا لسه فيه فن وأنا باتمنى كل الفنانين يشتغلوا ع هاد الشي”.
وفيما يتعلق بكيفية تنفيذه أي قطعة فنية من إبداعاته قال: “في البداية بارسم يدويا وتنتقل للكمبيوتر وتنعمل ع الفوتوشوب، بعدها تصور وتأتي للورشة لهون ليقوم المهني بتصنيعها”.
وتُباع القطعة من منتجات الكزبري بنحو 100 ألف ليرة سورية (29 دولارا)، وهو سعر عال نسبيا في السوق السورية، لكنه يقول: “ما فكرت كتير بالمربح، قد ما فكرت إنه تنتشر هذه الصنعة، المربح بيجي بعدين”.
ويضيف: “خلي الواحد يهتم فيها فنيا وخلي الناس تقلدها وخليها تنتشر وبعدين الناحية المادية تأتي، هي ستأتي وأنا ما اني آكل همها يعني أنا مطمئن”.
ومع ذلك، فإن الإقبال آخذ في الازدياد لا سيما مع تسويق منتجاته على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت مصممة المجوهرات ديانا المارديني: “التسويق أكتر شيء عن طريق السوشيال ميديا وعارضين بعض القطع في عدة أمكنة وفي هذا المكتب عارضين جزء من هذه القطع”.