في مبنى تابع لوزارة الشباب والرياضة في الرمادي، كان تنظيم داعش الإرهابي يجلد الناس بتهمة العزف على الآلات الموسيقية، لكن الموازين قلبت الآن.
المبنى الذي اتخذه “داعش” سجنا إبان سيطرته على المدينة، حوله شباب الرمادي الآن إلى مكان علمي وترفيهي ورياضي، وأطلقوا عليه اسم “بيت الشباب”، ليستقطب المواهب والطاقات بدعم من المنظمات الدولية.
ويقول الموسيقي أحمد عمار، لـUTV، إن “هذا المكان كان بصمة للموت في السابق، لكنه الآن صار بصمة للحياة والموسيقى والرياضة والدورات الدراسية”.
وتشمل مساحة المبنى أقساما متنوعة تلبي حاجة الشباب، ولكلا الجنسين، ومنها محاضرات مجانية للطلبة.
ويقول أحمد الصميدعي، أستاذ اللغة الإنجليزية، لـUTV، إن “الغاية من إحياء هذا المكان جذب الشباب إلى منطقة آمنة يستفيدون فيها علميا ورياضيا وفنيا، كما أن هناك دورات للنساء لتعليم الخياطة والحياكة وغير ذلك”.
فرق الفنون القتالية، والتي حققت ميداليات ذهبية، هي الأخرى وجدت مكانا لها في المبنى بعد أن كانت تتمرن في الأماكن العامة، ليكون المكان الجديد معسكرا لمسابقات عالمية.
ويقول ليث سعد، لاعب المنتخب الأولمبي لرياضة فنون القتال المختلطة، لـUTV، إن “إدارة المبنى وفرت لنا مكانا للتمرن بعد أن كنا نتمرن على الكورنيش في موقع معدوم الخصوصية”.
ويعد البيت من الأماكن التي تسعى دائرة الشباب والرياضة في الأنبار إلى أن تكون ملاذا للمواهب والطاقات بشكل حيوي، بعد أن جهزت مساحات آمنة في كل قضاء تستوعب هذه الشريحة المهمة.