على الرغم من كونه عُرف شاعراً منذ بداية سبعينيات القرن الماضي، ثم أصدر خلال مشواره الإبداعي 12 عملاً شعرياً، فإن أشهر مؤلفات الكاتب الفلسطيني مريد البرغوثي كان سيرته الروائية “رأيت رام الله”، وقد حظيت بمقروئية عالية عربياً، فتعدّدت طبعاتها، كما تُرجمت إلى عدة لغات.
البرغوثي – الذي رحل أمس عن 76 عاماً – وُلد في دير غسّانة بالقرب من رام الله عام 1944. عايش فصول “النكبة” في صباه، وفي عام 1963 انتقل إلى دراسة الأدب الإنكليزي في القاهرة، غير أنه مُنع من العودة إلى فلسطين إثر حرب 1967، ولم يعد إلى بلاده إلا بعد ثلاثة عقود، استقرّ خلال فترة طويلة منها في القاهرة، وارتبط بالكاتبة والناقدة المصرية الراحلة رضوى عاشور (1946 – 2014).
نشر الراحل عمله الشعري الأول؛ “الطوفان وإعادة التكوين” في بيروت عن “دار العودة” عام 1972، وتتالت لاحقاً إصداراته، ومنها: “فلسطيني في الشمس” (1974)، و”نشيد للفقر المسلّح” (1976)، و”سعيد القروي وحلوة النبع” (1978)، و”الأرض تنشر أسرارها” (1987)، و”قصائد الرصيف” (1980)، و”طال الشتات” (1987)، و”منطق الكائنات (1996)، و”منتصف الليل” (2005)، وكانت آخر إصداراته مجموعة شعرية بعنوان “استيقظ كي تحلم” (2018). وقد صدرت طبعة لأعماله الشعرية الكاملة عن “المؤسسة العربية للدراسات والنشر” عام 1997.