بجوار خيمة داخل مخيم بزيبز للنازحين في الأنبار، تقف طفلة أملا بدفء قليل من شمس الشتاء، فيما يعود صبي بعربة محملة بأعواد الحطب وقودا للطبخ.
هكذا تعيش 1700 عائلة نازحة في المخيم، بعد انقطاع مادة النفط الأبيض المستخدم للتدفئة هذا العام، ما يتطلب شراءه من السوق السوداء.
وتقول إحدى النازحات لـUTV إن “البرد قاس على أطفالنا، فهم يذهبون إلى المدارس مرتجفين، ولم نحصل على النفط منذ أشهر”.
وبحسب نازحين في المخيم تحدثوا لـUTV، يباع غالون النفط بـ15 ألف دينار في السوق السوداء، وهم لا يملكون سوى خيار شرائه أو البقاء من دون نفط لأنهم لا يمتلكون بطاقات الحصص النفطية.
ويقول تلميذ في المخيم لـUTV إن “إنجاز الواجبات المدرسية صعب علينا في هذا البرد.. نلجأ أحيانا إلى التدثر ببطانيات للحصول على بعض الدفء ومطالعة دروسنا”، بينما تحاول منظمات عدة تخفيف بعض الأعباء عبر توفير الأغطية للعوائل.
وأغلب قاطني المخيم هم من مناطق العويسات وبابل، وبعد مرور سبع سنوات على نزوحهم، نشأ جيل جديد وتربى في مخيم بزيبز، ولا يعرف عن مدينته الأم إلا الأحاديث التي يحكيها الأجداد.