يتطلع الكثيرون إلى فقدان الوزن، وهو ما يثير العديد من التساؤلات عن فقدان الدهون ومصير الدهون التي يحرقها الجسم. وفي هذا التقرير الذي نشره موقع “برس سانتي” (Press Sante) الفرنسي، حاولت الكاتبة ماري ديزونج الإجابة على بعض هذه الأسئلة.
أوضحت الكاتبة أن الجسم يخزن الطاقة الزائدة، التي يستمدها عادة من السعرات الحرارية التي توفرها الدهون أو السكريات، في الخلايا الدهنية. وبهذه الطريقة يخزن جسمك الطاقة لضمان تغطية احتياجاته المستقبلية من الطاقة. وبمرور الوقت، تتحول هذه الطاقة الزائدة إلى دهون زائدة يمكن أن تؤثر على شكل جسمك وصحته.
لتعزيز فقدان الوزن، تحتاج إلى تناول سعرات حرارية أقل من التي تحرقها، وهو ما يسمى بعجز السعرات الحرارية. ومع أن هذه العملية تختلف من شخص لآخر، إلا أن العجز اليومي بمقدار 500 سعرة حرارية يعد نقطة انطلاق جيدة لفقدان الدهون بشكل ملحوظ.
من خلال الحفاظ على عجز ثابت في السعرات الحرارية، تطلق الخلايا الدهنية ما تخزنه من دهون إلى جهاز إنتاج طاقة الخلايا في الجسم الذي يسمى بالميتوكندريون (Mitochondrion). عند هذا المستوى، تتفكك الدهون من خلال سلسلة من العمليات لإنتاج الطاقة. إذا استمر النقص في السعرات الحرارية، تستمر الخلايا في استخدام مخزون الدهون في الجسم للحصول على الطاقة، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الدهون في الجسم.
ينتج عن تحول دهون الجسم إلى طاقة -من خلال عمليات معقدة على مستوى الخلايا- ثاني أكسيد الكربون والماء. يتخلص الجسم من ثاني أكسيد الكربون أثناء التنفس، ومن الماء عن طريق البول أو العرق أو هواء الزفير. ويكون معدل التخلص من هذه النواتج الثانوية مرتفعًا جدًا أثناء ممارسة الرياضة، وذلك بفضل زيادة التنفس والتعرق.