رحلة محفوفة بالمخاطر يخوضها من يسلك طريق تكريت-كركوك الواصل إلى إقليم كردستان، إذ صار يسمى طريق الموت أو مسار الحوادث.
وشهد الطريق 230 حادث سير في عام 2021، بينما تم تسجيل خمسة حوادث في غضون أسبوع فقط عند تلال حمرين، إحدى أخطر مكامن الإرهاب في العراق.
والسبب الرئيس وراء حوادث الطريق، إغلاق الجانب الموازي وفتح جانب واحد للسيارات في الذهاب والإياب بين تكريت وكركوك.
ويقول ياسر جناور، سائق سيارة، لـUTV إن “هذا الطريق مليء بالمخاطر لأنه مؤلف من مسار واحد فقط، وتسلكه الشاحنات الكبيرة، ما يجعل السير فيها صعبا للغاية”.
ومنذ عام 2013، أطلق مشروع توسعة الطريق بدءا من قضاء العلم حتى الحدود الإدارية لمحافظة كركوك، لكن اجتياح تنظيم داعش الإرهابي وغياب التمويل أخرا العمل في المشروع إلى أجل غير مسمى.
وقال محمد محمود، معاون محافظ صلاح الدين للشؤون الفنية، لـUTV إن “مشروع إكمال هذا الطريق تم إقراره، لكن الشركة المنفذة توقفت عن العمل فيه بسبب انقطاع التخصيصات المالية، ومن المؤمل توفير تخصيصاته في موازنة 2022”.
وعلى الرغم من فرض مديرية المرور جبايات للطرق والجسور تتراوح بين 30 ألفا و250 ألف دينار للسيارات الصغيرة والشاحنات الكبيرة عند تجديد السنوية، فإن حال الطرق من سيء إلى أسوأ.
ويقول مسؤولون لـUTV إن كلفة فتح جانب آخر لطريق تكريت-كركوك المقدرة بـ15 مليار دينار خصصت منذ سنوات، لكن الخلافات الحزبية وفساد الحكومات المتعاقبة منعت صرفها.