أطلقت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية المتحف الافتراضي الأول على منصتها الإلكترونية، ويضم في مرحلته الأولى عرضا لمجموعة مختارة من المواد الأثرية التي تمثل التطور الحضاري في فلسطين بدءا من العصر الحجري ما بين العامين 8500 و 4500 قبل الميلاد، ووصولا إلى فترة الانتداب البريطاني عام 1948.
وقال حمدان طه أستاذ علم الآثار: “المتحف الافتراضي هو نوع جديد من المتاحف بدأ يأخذ دوره في العالم وخصوصا في مجال التعليم الإلكتروني، والتعليم عن بعد وأيضا في الترويج السياحي والثقافي للمواقع التي يمكن للإنسان أن يصل إليها”.
وعمل طه على كتابة نص الحقب التاريخية التي يتناولها المتحف الافتراضي وإعداد الشرح حول المواد الأثرية المعروضة بطريقة التصوير الثلاثي الأبعاد مع تسجيل صوتي لهذا الشرح. وقال إن “فكرة المشروع ولدت في إطار علاقة عمل وتعاون بين وزارة السياحة والآثار واليونسكو ودولة السويد ومؤسسات أخرى”.
وقال طه: “التجربة أولية يمكن تطويرها في جوانب مختلفة من التاريخ الحضاري إلى التاريخ الثقافي، وإضافة إلى كونها أداة تعليمية يمكن استخدامها للترويج السياحي لكل أنحاء العالم باستخدام هذه التقنيات البسيطة وباستخدام التطبيق على الهاتف”.
وذكر طه أن “المواد المعروضة في هذه المرحلة محدودة وهي 40 قطعة ممثلة لفترات تاريخية مختلفة وهذا المشروع قابل للتطوير والإضافة”.
ويقدم المتحف عند عرضه الحقبة التاريخية صورة عالية الدقة لقطع أثرية وأواني استخدمت في الحياة اليومية تم العثور عليها في مواقع مختلفة من فلسطين.
وأوضح القائمون على المتحف الافتراضي أنه تم تصميم تطبيق يمكن تحميله على الهواتف النقالة مع إمكانيات متعددة حول مشاهدة القطع الأثرية من كافة أبعادها والاستماع وقراءة شرح صوتي عن استخداماتها.
وقال جهاد ياسين مدير عام المتاحف في وزارة السياحة والآثار: “سنعمل خلال الفترة القادمة على إضافة مجموعة من المواقع السياحة المختارة التي تمثل الحضارات التي مرت على فلسطين”.
وأضاف: “سنعمل أن يكون المتحف الافتراضي بأكثر من لغة حتى نستطيع الوصول إلى أكبر عدد من الناس”.