حذرت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض من أن بيانات أوميكرون من القارة لا ينبغي استقراؤها في الحالات في بقية العالم، بالنظر إلى الميزات الفريدة للبلدان الإفريقية.

ويوم الخميس، قال رئيس المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، جون نكينغاسونغ، إن البيانات الإيجابية المتعلقة بالاعتدال الواضح لمتحوّر أوميكرون لا ينبغي إخراجها عن سياقها.

وكان يتحدث بعد نشر دراسة غير خاضعة لمراجعة الأقران من قبل السلطات الصحية في جنوب إفريقيا يوم الأربعاء. وأفادت أن الأفراد الذين شُخّصت إصابتهم بأوميكرون بين 1 أكتوبر و30 نوفمبر كانوا أقل عرضة بنسبة 80٪ للدخول إلى المستشفى من الأشخاص الذين يعانون من متحوّرات أخرى من الفيروس خلال الإطار الزمني نفسه.

وقال نكينغاسونغ في إفادة إعلامية عبر الإنترنت: “يجب أن نفسر البيانات الواردة من جنوب إفريقيا بحذر شديد”، مضيفا “دعونا نكون حريصين على عدم استقراء ما نراه في جنوب إفريقيا عبر القارة، أو في جميع أنحاء العالم”.

 

وأشار خبير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن عوامل مثل متوسط ​​العمر الصغير نسبيا لمواطني جنوب إفريقيا يمكن أن تكون مسؤولة جزئيا عن انخفاض مستويات العلاج في المستشفيات هناك.

واقترح معدو الدراسة أيضا أن نتائجهم يمكن أن تتأثر بمستويات عالية من المناعة في المجتمع. وما يقدر بنحو 60-70٪ من الناس أصيبوا بسلالات مختلفة من “كوفيد-19” في جنوب إفريقيا.

واقترح نكينغاسونغ أنه من الممكن أن تشهد البلدان التي بها عدد أكبر من السكان والتي لديها تعرض سابق لفيروس “كوفيد-19″، أرقاما أعلى في المستشفيات مع انتشار أوميكرون.

ومع ذلك، تم تعزيز البيانات من جنوب إفريقيا جزئيا من خلال دراستين في المملكة المتحدة. ووجدت إمبريال كوليدج لندن أن مخاطر العلاج في المستشفيات كانت أقل بنسبة 40٪ إلى 45٪ بالنسبة لأوميكرون، مقارنة بمتحوّر دلتا. ووجدت دراسة اسكتلندية نتائج مماثلة.

وعلى الرغم من كونه أقل ضراوة على ما يبدو، فإن متحور أوميكرون معد 70 مرة أكثر من دلتا. وأدى إلى موجات جديدة ضخمة من العدوى، خاصة في المملكة المتحدة، حيث تجاوز عدد الحالات 100000 حالة في اليوم لأول مرة يوم الأربعاء.