يعيد حديث أحمد غني الخفاجي محافظ ذي قار بشأن وجود طامعين في منصبه، صورة أزمة هذا المنصب إلى الواجهة مرة أخرى.
ويقول المحافظ بملء الفم إن هناك متضررين من تسلمه المنصب هم ضمن قائمة طويلة، بحسبه، من رجال أعمال وموظفين فاسدين نحّاهم عن مناصبهم.
ولم يفصح الخفاجي كثيرا عن رجال أحزاب يحركون الشارع وصفحات التواصل الاجتماعي ضده، وأحيانا قوى نافذة في مشهد التظاهرات.
وجاء الخفاجي إلى منصبه عبر ولادة عسيرة، فهو خيار شارع غاضب، والرجل قبل المهمة على الرغم من صعوبتها البالغة، حتى نال فرمانا مر بمباركة جميع الأحزاب، متغلبا على منافس آخر كان ضمن خيارات الشارع الملتهب.
وفي الوقت الراهن تدور أسئلة بشأن خفايا إعادة الصراع على هذا المنصب إلى فضاء التنافس، والمحركين الذين يدفعون إلى إعادة مشهد الشوارع المتعمدة بدخان الإطارات مرة أخرى بعد أن ساد الناصرية ومدن ذي قار الأخرى هدوء نسبي.
وتقول مصادر مطلعة إن ثمة قطيعة بين المحافظة وجهة حكومية رفيعة في بغداد قد لا يعلنها الطرفان رسميا، لكن مؤشراتها واضحة لا تحتاج إلى مزيد من الإفصاحِ، وهي قطيعة تنعكس على شكل صراع ناعم يظهر في ملف إدارة مشاريع إعمار ذي قار.
وقد تأتي هذه الأزمة، كما يرى متابعون للشؤون السياسية، ضمن أزمة الانسداد السياسي بعد نتائج الانتخابات، وخصوصا أن عددا من المحافظات يشهد تظاهرات للمطالبة بإقالة المحافظين، وهو ما يمكن إدراجه ضمن إطار الأوراق الضاغطة بين القوى السياسية.