قال خبراء أمنيون إن هجوم الكاتيوشا الأخير في بغداد يمثل رسالة بُعثت من خارج الحدود إلى الولايات المتحدة بسبب تعثر محادثات “فيينا” بشأن ملف إيران النووي.
وسقط صاروخا كاتيوشا صباح الأحد داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، بحسب ما أعلنت خلية الإعلام الأمني في بيان.
وقالت مصادر أمنية إن أحد الصاروخين سقط بالقرب من السفارة الأميركية، بينما أبعدت منظومة “سي رام” الآخر إلى الخارج ليسقط بالقرب من نصب الجندي المجهول ضاربا سيارة مدنية كانت مرصوفة هناك.
ويأتي الهجوم بالتزامن مع إعلان بدء انسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق في ضوء اتفاق حصل بين الجانبين ضمن ما يعرف بمحادثات الحوار الاستراتيجي.
وقال الخبير الأمني أحمد الياسري لـUTV إن “فشل الجولة السابعة من مباحثات الملف النووي الإيراني هو ما دفع جهات مسلحة داخلية إلى استهداف السفارة الأميركية لإيصال رسالة من الخارج”.
وتتحدث مصادر مطلعة عن خرق للهدنة المعقودة بين الفصائل المسلحة والحكومة، على أنه إنذار يستبق موعد انسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق قبيل نهاية العام الحالي.
ويرى محللون استراتيجيون أن “طرفا ثالثا” مؤيدا لبقاء القوات الأميركية يريد إنهاء الهدنة لإيجاد ذريعة لنشاطها في البلاد.
وقال الخبير الأمني عدنان الكناني لـUTV إن “هناك من يريد إشعال فتيل فتنة على ما يبدو بين المقاومة التي أعطت مهلة للانسحاب وبين الحكومة”.
وفي الوقت الذي ما زالت تستهدف فيه المصالح الأميركية، تبتعد الحكومة عن التصريح أو التدخل، فيما يبدو منها ترحيل للأزمات الأمنية الحالية إلى حكومة أكثر استقرارا، تحظى بدعم برلماني كاف للمواجهة.