يجتمع أبطال سلسلة أفلام “هاري بوتر” مرة أخرى على الشاشة للاحتفال بمرور 20 عاما على إصدار أول فيلم في السلسلة، والذي حمل عنوان “هاري بوتر وحجر الفيلسوف”.

وأعلنت شبكة قنوات “إتش بي أو ماكس” أن الاحتفال يشمل تقديم عمل يحمل عنوان “العودة إلى هوغوورتس” سيُعرض في الأول من يناير/ كانون الثاني المقبل.

وسوف يشارك نجوم السلسلة، دانيال رادكليف وروبرت غرينت وإيما واتسون، وغيرهم من طاقم التمثيل، إضافة إلى مخرج الفيلم الأول، كريس كولومبوس، في لقاء “لم شمل” لمناقشة الأفلام الثمانية بمزيد من التفاصيل.

وسوف يتحدث النجوم، الذين كانوا أطفالا عندما دخلوا عالم الشهرة، عن التغير الذي طال حياتهم بعد تجسيدهم لشخصيات مثل هاري بوتر (رادكليف) ورون ويزلي (غرينت) وهيرماني غرانجر (واتسون)، في إطار تحويل سلسلة كتب الأطفال الخيالية الناجحة، للروائية الإنجليزية ج. ك. رولينغ، إلى أفلام تعرض على الشاشة الكبيرة.

وبينما لم يذكر القائمون على الاحتفال أن المؤلفة ستكون من بين المشاركين فيه، قالت مصادر إنها ستظهر في المادة الأرشيفية التي سيتم عرضها آنذاك.

وجاء الإعلان عن “لم الشمل” بعد عشرين عاما على طرح الفيلم الأول من السلسلة في 16 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2001، وكانت دور السينما قد عرضت آخر أفلام السلسلة الذي حمل عنوان “مقدسات الموت الجزء الثاني” عام 2011.

وفيما يلي نعرض نبذة عن مسيرة النجوم الرئيسيين للسلسلة وبعض الممثلين الآخرين، منذ أن دخلوا عالم النجومية.

دانيال رادكليف – هاري بوتر

ظهر رادكليف أول مرة على الشاشة في سن الثانية عشرة، ليجسد دوره في سلسلة “هاري بوتر”. وبنظارته الطبية المميزة كان رادكليف وثيق الشبه إلى حد كبير بالشخصية الرئيسية لقصة رولينغ.

وسرعان ما التصقت به صفة “الصبي الذي عاش”، باعتباره الشخصية المحورية في سلسلة أفلام حققت أعلى الإيرادات، ليجد نفسه مدرجا كواحد من أغلى الممثلين أجرا تحت سن الثلاثين.

وأُسند إلى رادكليف بعد ذلك مجموعة من الأدوار على المسرح والشاشة، كان من بينها تجسيد دور البطولة لشخصية آلان سترانغ في مسرحية “Equus” للكاتب بيتر شافير، من إنتاج “ويست إند” عام 2007، وهو دور اقتضى منه أداء بعض المشاهد عاريا ومحاكاة ممارسة جنس مع حصان.

وعلق زميله الممثل البريطاني، ريتشارد إي غرانت، الذي كان يبلغ من العمر 17 عاما في ذلك الوقت، على هذه التجارب بالقول إنها تمثل “شيئا رائعا بالنسبة لممثل شاب. إنه يغامر كثيرا”.

بعد فيلم “هاري بوتر” الأخير في عام 2011، جسد رادكليف دور البطولة في فيلمي “المرأة في الثياب السوداء” و “اقتل أحباءك”.

كما انضم بعد ذلك إلى طاقم العمل في فيلم “المحيط الحديث” للمخرج شين كاروث عام 2015، بالاشتراك مع آن هاثاواي وكيانو ريفز.

وبعد أفول نجم هاري بوتر بشكل أساسي، جسّد الممثل، البالغ من العمر الآن 32 عاما، أدوارا في أفلام الإثارة مثل “وضعية الأسلحة” و “فيكتور فرانكشتاين”

إيما واتسون – هيرماني غرانجر

كانت إيما واتسون تبلغ من العمر 11 عاما فقط، عندما ظهرت لأول مرة على الشاشة لتجسيد شخصية هيرماني غرانجر، وكانت حينها الأصغر بين الثلاثي الذي لعب أدوار البطولة.

وقد تنوعت خياراتها المهنية بعد فيلم “هاري بوتر”، وكان من بينها تجسيد دور البطولة في فيلم “مزايا أن تكون خجولا” عام 2012، الذي حظي بإشادة النقاد، وتجسيد شخصية “بل” في النسخة الجديدة لفيلم “الجميلة والوحش” عام 2017، ثم فيلم “نساء صغيرات” عام 2019.

كما حظيت واتسون بالاهتمام وتصدرت عناوين الصحف الرئيسية بعيدا عن مجال التمثيل.

إذ التحقت واتسون، التي تصف نفسها بأنها “طالبة مجتهدة”، بجامعة براون في الولايات المتحدة عام 2009، لدراسة الأدب الإنجليزي.

وقالت واتسون لمجلة “إنترفيو” في ذلك الوقت إنها اتخذت هذه الخطوة، إلى حد ما، بغية استعادة حياتها المدرسية التي افتقدتها عندما كانت طفلة.

وفي حديثها عن عيشها الحياة الطلابية بوصفها نجمة عالمية قالت لصحيفة صنداي تايمز: “في اليوم الأول دخلت المقصف وصمت الجميع تماما واستداروا لينظروا إليّ … قلت لنفسي: لا بأس، أنت تستطيعين أن تفعلي ذلك”.

وبعد انقطاع دام لنحو عام كامل بغية الانتهاء من تصوير فيلم “مقدسات الموت”، تخرجت الممثلة في عام 2014.

روبرت غرينت – رون ويزلي

أسهم دور رون ويزلي، الذي جسده غرينت، في فيلم “هاري بوتر”، في جعله شخصية محبوبة لدى الكثيرين، بيد أن النجم ابتعد إلى حد كبير عن الأفلام بعد انتهاء سلسلة هاري بوتر.

وكان ظهوره في فيديو موسيقى بعنوان “بيت الليغو” لإيد شيران عام 2011، بمثابة عودة إلى الحياة العامة. أعقب ذلك تجسيده أدوارا سينمائية من بينها دوره في فيلم “داخل الأبيض” عام 2012، ثم فيلم “السائرون على القمر” عام 2015 وغيرها.

جسد غرينت أيضا أدوارا على خشبة المسرح، من بينها دوره الرئيسي في مسرحية “مجرد عمل مسرحي” من إنتاج “برودواي” عام 2014، بالاشتراك مع ماثيو بروديريك وناثان لين.