أعلن مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، اليوم الخميس، خمسة شروط على القوى الخاسرة في انتخابات تشرين تنفيذها مقابل اشتراكها في تشكيل الحكومة المقبلة.
وقال الصدر في كلمة متلفزة خاطب فيها القوى الخاسرة “لا ينبغي أن تكون خسارتكم مقدمة لإنهاء وخراب العملية الديمقراطية في عراقنا الحبيب حاليا ومستقبلا”.
ودعا الصدر تلك القوى إلى مراجعة نفسها لإعادة ثقة الشعب بها مستقبلا، قائلا إن “ما تقومون به حاليا سيضيع تاريخكم ويزيد من نفور الشعب منكم”.
وأضاف الصدر “في حال أردتم الاشتراك بتشكيل الحكومة فعليكم محاسبة المنتمين لكم ممن عليهم شبهات فساد وتسليمهم إلى القضاء النزيه للوقوف على الحقائق فورا”.
والشرط الثاني الذي طرحه الصدر هو “تصفية الحشد الشعبي من العناصر غير المنضبطة وعدم زج اسمه وعنوانه في السياسة”.
أما الشرط الثالث فهو “قطع كل العلاقات الخارجية بما يحفظ للعراق الحبيب هيبته واستقلاله إلا من خلال الجهات الدبلوماسية والرسمية، وعدم التدخل بشؤون دول الجوار وزج الشعب العراقي في حروب خارجية لا طائل منها”.
وأشار الصدر إلى أن الشرط الرابع هو “حل الفصائل المسلحة أجمع ودفعة واحدة وتسليم سلاحها كمرحلة أولى إلى الحشد الشعبي عن طريق قائد القوات المسلحة”.
وفي الشرط الخامس قال الصدر “إعلموا أن قوة المذهب لا تكون بفرض القوة والخلافات الطائفية، وما يحدث في الموصل الجريحة باسم الجهاد أمر لابد من وضع حد سريع له”.
وتابع الصدر قائلا “كما كنت أول المطبقين لذلك، فإنني سأستمر بذلك، وإن رضيتم بقولي هذا فسنكون شركاء في مشروع الإصلاح الذي طالبت به المرجعية والشعب طوال السنوات السابقة وسنبني الوطن معا وسنسير به نحو الإصلاح والبناء ومن دون عنف، بل بسلام ووئام وبغطاء شعبي شامل، وما أنا إلا ناصح لكم ولست لكم بعدو”.