لن تحضر الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا مراسم إحياء يوم الذكرى الأحد 15 نوفمبر/تشرين الثاني، لإصابتها بالتواء في الظهر، حسبما قاله قصر باكنغهام. ما عزز المخاوف بشأن صحتها خاصة بعد إلغاء العديد من مهامها مؤخرا بناء على نصائح طبية.
وفي بيان قال القصر: «تشعر جلالتها بخيبة الأمل لأنها ستفوتها» المراسم، حسب «رويترز».
وكان مقررا أن يشهد الحفل المخصص لإحياء ذكرى تضحيات الجنود البريطانيين الذين سقطوا منذ الحرب العالمية الأولى الظهور العلني الأول للملكة البالغة 95 عاما منذ أن طلب منها الأطباء الخلود للراحة. لكن قبل ساعات فقط من بدء الحفل الذي يقام أمام نصب الحرب في وسط لندن، أعلن قصر باكنغهام عن عدم حضور الملكة.
ولو كانت الملكة (95 عاماً)، حضرت الاحتفال لكان ذلك أول حضور بشخصها لمناسبة عامة منذ تلقيها نصيحة بالراحة بعد ليلة قضتها في المستشفى الشهر الماضي.
ومن شأن نبأ عدم حضور الملكة المراسم التي تقام في وسط لندن، وهي مناسبة تعدها من أهم ارتباطاتها على مدار العام، زيادة المخاوف على صحتها بعد اختفائها من الحياة العامة أطول فترة تعيها الذاكرة إلى الآن.
وقال مصدر في القصر إن التواء ظهر الملكة لا علاقة له بالتعب غير المحدد الذي تسبب في دخولها المستشفى ثم نصيحة طبيبها لها بالراحة. وأضاف المصدر أن ذلك مصادفة مؤسفة بشكل لا يصدق.
وأمضت الملكة ليلة في أحد مستشفيات لندن الشهر الماضي، بعد إدخالها لإجراء فحوصات.
في 29 أكتوبر، قال القصر الملكي إن الأطباء نصحوها بأن تستريح لمدة أسبوعين.
وألغت خططها لحضور قمة المناخ للأمم المتحدة في غلاسكو، باسكتلندا، لكنها أرسلت رسالة مصورة بتقنية الفيديو.
وفاتت الملكة، وهي أقدم ملوك العالم وأكثرهم جلوساً على العرش، مناسبات مثل مؤتمر تغير المناخ (كوب 26) ومهرجان لتذكر قتلى الحروب منذ دخولها المستشفى لإجراء «فحوص أولية». وقال المصدر إن الملكة تأمل في مواصلة جدول ارتباطاتها الرسمية الخفيفة المقرر للأسبوع المقبل.
وهذه هي المرة السابعة التي تتخلف فيها الملكة عن حضور القداس خلال سبعين عاما، والمرات الست السابقة كانت إما بسبب الحمل أو زيارات خارجية. وسعى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى تهدئة المخاوف حول صحتها مشيرا إلى أنه التقى بها الأربعاء، وقال خلال مؤتمر صحافي “كانت في حالة جيدة جدا”. وفي مناسبة عامة في بريكستون جنوب لندن الخميس، سأل أحد الحضور الأمير تشارلز “كيف حال والدتك؟”، فأجابه “إنها بخير”.
ومناسبة “يوم الذكرى” التي يتم فيها تكريم جنود بريطانيا ودول الكومنولث الذين قتلوا خلال المعارك هي الأقرب إلى قلب الملكة التي خدمت كميكانيكية على الجبهة الداخلية خلال الحرب العالمية الأولى، وهي الآن القائد العام للقوات المسلحة. وتصاعدت المخاوف بشأن صحة الملكة المسنة في الأسابيع الأخيرة بعد إعلان قصر باكنغهام أنها أمضت ليلة في المستشفى في تشرين الأول/أكتوبر خضعت خلالها لفحوص لم يتم الكشف عنها.
ورغم استئنافها “مهامها الخفيفة” الا أنها اضطرت لإلغاء حضورها قمة الأمم المتحدة للمناخ “كوب-26” في غلاسكو بعد أن نصحها الأطباء بالراحة، واستعاضت عن ذلك بتسجيل كلمة بواسطة الفيديو وجهتها إلى قادة العالم. كما تم إرجاء زيارة ليومين إلى أيرلندا الشمالية، وكذلك مشاركتها الثلاثاء في السينودس العام لكنيسة إنكلترا الذي تترأسه.
وفي غلاسكو مثل تشارلز وابنه الأمير وليام العائلة حيث ألقيا سلسلة من الخطب. وأعربت الخبيرة في الشؤون الملكية بيني جونور عن “حزنها الكبير بالنسبة للملكة لأن هذا الحدث هو الوحيد خلال العام الذي تحب كثيرا مشاركتها فيه”. وأضافت أن “الجمهور سيكون حزينا للغاية وقلقا من سماع انتكاسة أخرى، لكن من الواضح أنه يجب عليها اتباع النصائح كي تتحسن حالتها”.