فرضت النمسا إجراءات العزل اليوم الإثنين على من لم يتلقوا تطعيما ضد فيروس كورونا مع اقتراب الشتاء وزيادة الإصابات في أنحاء أوروبا واعتزام ألمانيا تشديد القيود وتوسيع برنامج الجرعات المنشطة في بريطانيا ليشمل الشباب الصغار في سن المراهقة.
ومرة أخرى صارت أوروبا بؤرة الجائحة في العالم مما دفع بعض الدول إلى بحث إعادة فرض القيود مع اقتراب عيد الميلاد وأثار ذلك جدلا حول ما إذا كانت اللقاحات وحدها كافية لترويض كوفيد-19.
وينتشر فيروس كورونا بسرعة أكبر في شهور الشتاء مع تجمع الناس داخل المنازل والأماكن المغلقة.
وفي الأسبوع الماضي زاد متوسط عدد الإصابات في سبعة أيام في أوروبا على نصف العدد على مستوى العالم وسجلت نحو نصف أحدث الوفيات، وذلك وفقا لإحصاء أجرته وكالة رويترز للأنباء.
وتخشى الحكومات والشركات من أن يتسبب طول أمد الجائحة في إخراج الانتعاش الاقتصادي الهش الحالي عن مساره.
وقالت الحكومة النمساوية التي يقودها المحافظون إن نحو مليونين من السكان الذين يبلغ عدهم تسعة ملايين نسمة مسموح لهم فقط الآن بالخروج من منازلهم لأسباب محدودة مثل السفر للعمل أو ارتياد الأسواق لشراء السلع الأساسية.
لكن هناك مخاوف على نطاق واسع، حتى لدى المحافظين والشرطة، إزاء إمكانية فرض هذا الإغلاق لأن من الصعب، على سبيل المثال، التحقق مما إذا كان مسافر متوجها فعلا للعمل وما إذا كان متسوق متوجها لشراء سلع غير أساسية.
وقال مستشار النمسا ألكسندر شالنبرج لمحطة (أو.آر.إف) الإذاعية شارحا الإغلاق الذي تم الإعلان عنه أمس الأحد: “هدفي واضح للغاية: جعل من لم يتلقوا التطعيم يتلقونه وليس عزل من لم يتلقوا التطعيم”.
والهدف من الإغلاق التصدي لقفزة في الإصابات إلى مستويات قياسية سببها أن نسبة من تلقوا تطعيما كاملا في النمسا وصلت إلى نحو 65 في المئة فقط، وهي من أقل النسب في غرب أوروبا.