علم موقع مذربورد (Motherboard) أن أحد المحتالين تمكن من قفل حساب إنستغرام (Instagram) الخاص بآدم موسيري، المدير التنفيذي للمنصة، من خلال ادعاء وفاته.
وتم إغلاق حساب موسيري من خلال ميزة إحياء الذكرى في إنستغرام، حيث يمكن للمستخدمين إبلاغ الشركة بوفاة صاحب الحساب، وبناء عليه تقوم المنصة بحظر أي شخص من تسجيل الدخول إلى الحساب، وإيقاف القدرة على إجراء أي تغييرات على المحتوى الذي تم تحميله بالفعل.
وقال المحتال الذي أعلن مسؤوليته عن قفل حساب موسيري، والذي استخدم الاسم الحركي سينراي (Syenrai)، لموقع “مذربورد” في محادثة عبر الإنترنت “أجد من السخف أن يسمح إنستغرام لمثل هذه الأشياء بالحدوث على منصتهم في المقام الأول، يجب مراجعة آلية الحظر الموجودة على المنصة وإبلاغ إنستغرام حتى يتمكنوا من وضع حد لهذا، هذا هو الجانب المظلم من إنستغرام”.
وقدم سينراي لقطات شاشة لرسائل البريد الإلكتروني التي أرسلها لإنستغرام لوقف الحساب باستخدام ميزة إحياء الذكرى، وطلب إنستغرام شهادة وفاة أو نعيا أو مقالا إخباريا يتضمن الاسم الكامل للشخص المتوفى. ولاستهداف حساب مدير إنستغرام، قال سينراي إنهم أنشأوا نعيا وهميا على الإنترنت.
وأكد إنستغرام أن قفل حساب موسيري حدث في سبتمبر/أيلول الماضي، وأن الشركة حلت المشكلة بسرعة. لكن سينراي قال إن آخرين تم استهدافهم لم يتمكنوا من استعادة حساباتهم بهذه السرعة.
وتسلط الأخبار الضوء على استمرار استفادة المحتالين من الميزات الغامضة نسبيا في إنستغرام والشبكات الاجتماعية الأخرى لمضايقة الضحايا، مثل تعمد طرد بعض الأشخاص من الموقع.
وبالنسبة للحسابات الأقل شهرة، مثل تلك التي لديها أقل من مليون متابع ولم يتم التحقق منها، قال سينراي إنهم حصلوا على نعي حديث لأي شخص متوفى عبر الإنترنت واستخدموا ذلك كدليل لإغلاق حسابه.
وأوضح “لديّ طريقة بسيطة مثل العثور على نعي على الإنترنت لشخص مات مؤخرا، بعد ذلك، أقدم طلبا لإحياء ذكرى حساب الضحية باستخدام النعي العشوائي الذي وجدته، ويستغرق الأمر من يوم إلى يومين حتى تتم معالجة الطلب”.
وقال سينراي “ما دام النعي حديثا (خلال نفس الأسبوع) فسيتم تفعيل ميزة تخليد الذكرى والتي تنجح بنسبة 98%”.
وأوضح أن معظم الحسابات التي يحظرونها أو يحيون ذكراها يتم إرجاعها بسرعة من خلال طلبات العملاء الذين يدفعون لإنستغرام مقابل استرداد حساباتهم. وذكر موقع “مذربورد” سابقا أن إنستغرام تقدم خدماتها للدعم السريع مقابل أقل من 60 دولارا.
وأضاف “بالنسبة للمستخدمين العاديين الذين يتم تخليد ذكراهم، يستغرق بعض الأشخاص أياما أو ربما أسابيع للعودة”.
وأخبر متحدث باسم إنستغرام “مذربورد” في رسالة بريد إلكتروني أنه “مثل خدمات الإنترنت الأخرى، لدى إنستغرام نماذج عبر الإنترنت لمساعدة الأشخاص على الإبلاغ عن نشاط مشبوه أو لإعلامنا بوفاة صديق أو أحد أفراد العائلة. لسوء الحظ، يسيء بعض الأشخاص استخدام هذه النماذج، لذلك نوظف محققين ومتخصصين في الأمن السيبراني لاكتشاف أساليب المحتالين حتى نتمكن من تحسينها وجعلها صعبة عليهم بشكل متزايد”.
وأوضح أن الفرق التي تراجع طلبات تخليد الذكرى تنظر في أشياء مثل مطابقة الصورة والاسم وتاريخ الميلاد في نعي مقدم مع الحساب المعني.