نشرت صحيفة “التايمز” (The Times) أن كوريا الشمالية جعلت قراءة الأخبار عن الأشخاص الذين تم تطهيرهم أو إعدامهم من قبل نظام زعيمها الأعلى كيم جونغ أون جريمة.
في خطوة رأت فيها الصحيفة أنها تذكرنا بقصة “1984”، وهي رواية من تأليف جورج أورويل نشرت سنة 1949 كعمل خيالي سياسي وخيال علمي عن المدينة الفاسدة وانتشرت صفة “أورويليّ”، نسبة إلى المؤلف، لتعني الخداع الحكومي والمراقبة السرية وتلاعب الدولة الشمولية السلطوية بالتاريخ الموثق.
وأشارت الصحيفة إلى أن قانون الأيديولوجيا الرجعية ورفض الثقافة -الذي قُدم قبل 11 شهرا- يحظر الكتب والموسيقى والأفلام والتلفزيون وحتى اللغة العامية من كوريا الجنوبية في محاولة للقضاء على التأثير المتزايد لجارة بيونغ يانغ الثرية والديمقراطية.
والآن وجد الباحثون أن القانون يحظر أيضا التقارير الكورية الشمالية التي أعيد كتابتها أو إزالتها منذ ذلك الحين لاستبعاد الأفراد المسيئين أو المحرجين للحكومة من التاريخ.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن نسخا من القانون الذي لم ينشر كانت قد سُربت للمنشقين في سيول. وبالإضافة إلى المواد الإباحية والمواد “الخرافية” مثل الأناجيل، يجرم القانون توزيع وعرض المواد التي “عُلقت على الصعيد الوطني”.
وألمحت التايمز إلى أنه في عام 2013 أعدم تشانغ سنوغ ثيك، مساعد كيم المقرب وعمه بطريق الزواج، بعد “اعترافه” بجرائم تضمنت التخطيط لانقلاب ونشر مواد إباحية وعدم التصفيق بحماس والتسبب بوضع نصب تذكاري لتكريم كيم “في ركن مظلل”.
وخلال ساعات أزالت رودونغ سينمون (جريدة العمال) وبوابة أوريمينزوكيري الإلكترونية جميع المقالات التي تذكره تقريبا، كما استبعد من التقارير التلفزيونية.
كما يفرض القانون عقوبات قاسية على من يقبض عليهم وهم يشاهدون أو يستمعون أو ببساطة يمتلكون “أفلاما أو تسجيلات أو منشورات أو كتبا أو أغاني أو رسومات أو صورا من كوريا الجنوبية”. وحتى غناء أغنية كوريّة جنوبية أو طباعة نص بخط كوري جنوبي يمكن أن يعاقب عليها بأشغال شاقة لمدة سنتين. ويمكن إعدام التجار في مثل هذه المواد المهربة أو معاقبتهم بالسجن مدى الحياة.
وعلقت الصحيفة بأن السلطات على ما يبدو استغلت حملة القمع على نقاط العبور أثناء الوباء لخنق التهريب، حيث كانت هذه المواد تتدفق بسهولة عبر الحدود البرية المليئة بالثغرات مع الصين.