أفادت مصادر سياسية رفيعة بأن نوري المالكي، رئيس ائتلاف دولة القانون بدأ يقود حراكا لإنهاء اعتصامات أنصار القوى الرافضة لنتائج الانتخابات قرب المنطقة الخضراء، بعد محاولة اغتيال مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء.
وأثارت محاولة الاغتيال مخاوف على نطاق واسع من تدحرج العراق نحو الهاوية التي يقف على حافتها بالفعل، في ظل التشنج الحاصل بعد ظهور نتائج انتخابات تشرين.
وقالت مصادر مقربة من الكاظمي، لـUTV، إن الأخير استهدف في منزله بثلاثة صواريخ بعد عودته من جولة أمنية في المنطقة الخضراء.
وأضافت أن رئيس الحكومة أصيب جراء عصف الانفجار إصابة طفيفة، فيما نُقل 3 من مرافقيه إلى المشفى بعد إصابتهم.
وقالت مصادر سياسية، لـUTV، إن “المالكي أجرى، فور الهجوم، اتصالات عاجلة مع قوى في الإطار التنسيقي لتهدئة الأوضاع ومنع انفلاتها”.
وأشارت إلى أنه “يقود الآن حراكا لفض اعتصام الخضراء، والوصول إلى صيغة تفاهم بين الفرقاء للتعجيل بتشكيل الحكومة”.
من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة إن “الساعات المقبلة ستشهد اجتماعات سياسية بأعلى المستويات، لتدارك أزمة محاولة الاغتيال وتحديد الجهات التي تريد بث الفتنة والفرقة”، مضيفة “لا يمكن لأي جهة أن تسمح بتكرار ما حصل”.
وقال خبراء في الشأن الأمني إن “الهجوم الأخير يهدف إلى تقويض النظام الدستوري وسلطة الدولة، والذهاب بالصدام إلى نقطة اللا عودة، الأمر الذي يتجنبه الجميع في العلن”.
وقال السياسي البارز، عزت الشابندر، إن “محاولة اغتيال الكاظمي، هي آخر أسلحة الطرف الخاسر لخلط الأوراق، وتعريض السلم الأهلي للخطر”.
وذكرت مصادر أمنية رفيعة أن حملة اعتقالات مرتقبة ستطول متورطين في محاولة الاغتيال، وهو ما ألمح إليه المجلس الوزاري للأمن الوطني بتأكيده أن “لا كبير أمام القانون، ومن يظن أن يد القوات الأمنية لا تصل إليه فهو واهم”.