نشرت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الخميس، بيانا موقعا من الولايات المتحدة و10 دول أخرى حليفة لها، ينتقد موسكو بسبب ما يسمى بـ “تزايد مضايقة الصحفيين المستقلين ووسائل الإعلام”.
وجاء في هذا البيان: “يعبر أعضاء التحالف من أجل حرية وسائل الإعلام الذين وقعوا هذه الوثيقة، عن قلقهم العميق من المضايقة المتزايدة من جانب الحكومة الروسية تجاه الصحفيين المستقلين ووسائل الإعلام في روسيا. إن حرية وسائل الإعلام مهمة للعمل الفعال للمجتمعات الحرة والشفافة، كما تعد ضرورية لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية”.
وبالإضافة إلى الولايات المتحدة كانت هذه الوثيقة قد وقعت من قبل كل من أستراليا وكندا والتشيك وفرنسا وألمانيا واليونان وإيسلندا ولاتفيا ولتوانيا وهولندا ونيوزيلندا ومقدونيا الشمالية وسلوفاكيا وسلوفينيا وأوكرانيا وبريطانيا.
وأضاف البيان: “ندعو روسيا بإلحاح إلى مراعاة التزاماتها الدولية والالتزامات في مجال حرية الإنسان وكذلك احترام وضمان حرية وسائل الإعلام وسلامة الصحفيين”.
وأشارت الولايات المتحدة بشكل خاص إلى قانون العملاء الأجانب الروسي، بما في ذلك في ضوء عمل مؤسسة “Radio Free Europe / Radio Liberty” الإعلامية التي يمولها الكونغرس الأمريكي.
وتابع البيان: “يتضح أكثر فأكثر أن الحكومة الروسية تنوي إرغام مؤسسة “RFE/RL” على وقف تواجدها الطويل الأجل في روسيا، مثلما أجبرت عددا من وسائل الإعلام المستقلة الأخرى على إغلاق مكاتبها في السنوات الأخيرة”.
يذكر أن القائمة الأميركية للعملاء الأجانب تضم قناة “RT America” الروسية التي أدخلت وزارة العدل الأمريكية اسمها على تلك القائمة في عام 2017 وفق القانون الأمريكي لعام 1938. فيما لا تزال العديد من وسائل الإعلام الأجنبية الرسمية الأخرى مثل مؤسسة “بي بي سي” البريطانية وقناة “سي سي تي في” الصينية وقناة “فرانس 24” الفرنسية وإذاعة “Deutsche Welle” الألمانية غير مسجلة في قائمة العملاء الأجانب في الأراضي الأمريكية. ومن ثم حرمت السلطات الأميركية قناة “RT America” من الاعتماد في الكونغرس الأمريكي. كما تم إدخال الشركات المتعاونة مع وكالة “Sputnik USA” الروسية على قائمة العملاء الأجانب في الولايات المتحدة.
وردا على ذلك أدخلت وزارة العدل الروسية في عام 2017 عددا من المشاريع لـ “إذاعة الحرية” إلى قائمة العملاء الأجانب في روسيا. وتعد هذه المشاريع جزءا من مؤسسة “RFE/RL” الإعلامية التي يمولها الكونغرس الأميركي.