يبدو الطريق الرابط بين واسط وبغداد معبدا ونظيفا عندما استطلعه فريق UTV، لكنه على الرغم من ذلك يسمى طريق الموت، وتُسجل فيه يوميا حوادث مفجعة، 4 منها وقعت في يوم واحد خلال الأسبوعِ الماضي، وأودى أحدها بحياة الشاعر الشعبي الشهير سمير صبيح.
ويتكرر مشهد انزلاق المركبات من الطريق نحو جوانبه الترابية بشكل يومي، إلى درجة أن مركبة انزلقت أمام أنظار فريق UTV عندما كان يعد تقريرا عن الطريق، فهرع شبان قريبون إليها لتفقد الركاب.
وكان السائق وحده في المركبة المنزلقة، وقد نجا من الحادث، لكن أكثر من 20 شخصا لقوا حتفهم في الأيام القليلة الماضية، لترتفع حصيلة الوفيات إلى نحو 100 منذ مطلع العام الحالي.
وقال د. عمار شمال شويخ، المعاون الفني في مستشفى الزهراء الحكومي، لـUTV إن “الشهر الأخير شهد ما لا يقل عن 100 حادث في هذا الطريق، أسفرت عن وفاة 21 شخصا”.
ولمعرفة سبب وقوع الحوادث، قاد مراسل UTV مركبته على الطريق، وعندما أراد اجتياز شاحنة كبيرة كانت تسير أمامه من جهة اليمين، اكتشف أن مساحة الاجتياز ضيقة جدا، وأن إطارات المركبة قد تخرج عن حافة الطريق نحو المنحدر الترابي المجاور له، ما يتسبب بفقدان السيطرة عليها، وتدحرجها فوق التراب إذا كانت مسرعة.
ووقعت الحكومة قبل أكثر من عام عقدا مع شركة حمورابي بنحو 90 مليار دينار لتوسعة الطريق وصيانته، إلا أن توقف تخصيصات المشروع عطل عمل الشركة.
ويقول مكتب محافظ واسط إن بقاء موازنة الطرق الخارجية بعهدة وزارة الإسكان يعد خرقا لقانون فك الارتباط القاضي بتحويل دوائر الطرق والجسور إلى الحكومات المحلية، ما دفع المحافظ إلى الاحتفاظ بحقه القانوني إزاء الجهات المسؤولة عن إكساء الطريق.
وقال نبيل شمة، معاون المحافظ للشؤون الإدارية، إن “مشكلة إدارة المشاريع قائمة، وقبل يومين عقدنا اجتماعا بهذا الشأن وأكدنا على مخاطبات سابقة ليكون لنا على الأقل دور في الإشراف على مشاريع الطرق ضمن واسط”.
ومنذ قرابة 6 سنوات، تفرض دائرة المرور جبايات على المركبات، أقلها 60 ألف دينار لصيانة الطرق الخارجية، وعلى الرغم من ذلك لم يطرأ أي تغيير على شبكات الطرق.
السلطات تبحث عن موازنة للطرق الخارجية
«يو تي في» تستطلع طريق الموت بين واسط وبغداد وتختبر سبب الحوادث
نشر منذ 3 سنوات
UTV - واسط
المراسل: حمزة الأسدي