UTV - ديالى

دعا عدد من أهالي المقدادية في ديالى، مصطفى الكاظمي، رئيس مجلس الوزراء، إلى التدخل لمعالجة ما وصفوه بالخلل في الأجهزة الأمنية في المحافظة.
وجاءت الدعوات بعد مجزرة ارتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي في قرية الرشاد، أو ما تعرف بالهواشة، على مشارف المقدادية شمال شرقي ديالى.
وبدأت المجزرة باستشهاد 4 شبان كانوا يتسامرون وقت المساء في أحد الحقول عندما هاجمهم عناصر من “داعش” وقتلوهم جميعا.
وقال أبو مصطفى، أحد سكان القرية، إن “عناصر التنظيم أخذوا هاتفا محمولا من أحد الشبان الأربعة بعد أن قتلوهم واتصلوا بذويه وأخبروهم أنهم قتلوه مع رفاقه”.
وأضاف أن “أهالي القرية من رجال ونساء هبوا إلى الحقل، وإذا بعناصر التنظيم الإرهابي يفتحون النار عليهم من مكمن في أحد المبازل مستخدمين بنادق (بي.كي.سي) وقنابل يدوية وقذيفتي (آر.بي.جي)، ما تسبب بالمجزرة”.
وهجوم الرشاد ليس الأول من نوعه في المقدادية، فخلايا “داعش” تنفذ بين حين وآخر هجمات مشابهة تسفر عن وقوع ضحايا، وسط مطالبات بإيجاد حلول تسهم بتجفيف منابع الإرهاب في المنطقة لإنهاء الخروقات الأمنية وإيقاف نزيف الدماء.
وبحسب مصادر أمنية وشهود عيان، استشهد في الهجوم 14 شخصا بينهم امرأة، وأصيب 6.
وقال علي التميمي، أحد وجهاء المقدادية، إن “المطلوب من رئيس الوزراء التدخل لإيجاد حل للمقدادية، لأنها منطقة مخترقة، كما أن هناك خللا في الأجهزة الأمنية كافة داخل ديالى”.
وعلى خلفية هجوم الرشاد، زار وفد حكومي رفيع بقيادة قاسم الأعرجي، مستشار الأمن القومي، المقدادية لبحث تداعيات الأحداث، والخروج بحلول تسهم بتهدئة الأوضاع والسيطرة أمنيا على المنطقة.