عمال العراق يعملون بلا معدات للسلامة المهنية، ويتم تسجيل حوادث مميتة نتيجة ذلك بشكل يومي، لكنها لا تدخل قوائم الإحصاء.
ويروي زياد، عامل بناء، تفاصيل سقوط زميل له من مكان مرتفع وموته لعدم ارتدائه وسائل الحماية الشخصية.
ويقول زياد، لـUTV، إن “هناك كثيرا من العمال تعرضوا لحالات كسر أو توفوا، وقبل 4 أيام توفي شاب من أهالي السماوة بسبب عدم تزويده بمعدات السلامة”.
ولا يوفر أرباب العمل مستلزمات الوقاية من مخاطر العمل وآلاته، ما جعل علي، ومثله مئات من العمال، في مواجهة المخاطر، لأن ما يتقاضونه من أجور لا تكفي لشراء أدوات السلامة الباهظة الثمن.
ويقول علي، عامل بناء، لـUTV، إن “عملي ينطوي على مخاطر، ولا أستطيع شراء أدوات السلامة لأن ما أتقاضاه من أجر يومي بالكاد يكفي لمصروفاتي ونفقات أسرتي”.
ولا توجد إحصاءات رسمية بحوادث العمل وإصاباته بسبب غياب اشتراطات السلامة، فيما يعزو اتحاد نقابات العمال ذلك إلى تسوية الحوادث عشائريا بين الضحية وصاحب العمل.
ويقول أحمد فهمي، نائب رئيس اتحاد نقابات عمال البصرة، لـUTV، إن “حوادث وفاة عدة تم تسجيلها خصوصا في المواقع النفطية والموانئ، وتم اللجوء في هذه القضايا إلى الجانب العشائري أكثر من القانوني”.
ويتركز ضعف تطبيق معايير السلامة في القطاع الخاص كما تقول نقابة العمال، ويعود ذلك إلى غياب المساءلة الحكومية عبر فرق التفتيش في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
أرباب العمل لا يزودونهم بها
عمال العراق يواجهون الحوادث المميتة من دون معدات سلامة
نشر منذ 3 سنوات
UTV - البصرة
المراسل: سعد قصي