عرض الفاتيكان لأول مرة، في معرض “إكسبو 2020” المقام في مدينة دبي، مخطوطات ثمينة يزيد عمرها على ألف عام من أرشيفه السري.
الوثائق معروضة في جناح الفاتيكان، الذي سمي على اسم الهيئة الإدارية للكنيسة الكاثوليكية الرومانية “جناح الكرسي الرسولي”، وإحداها يعود تاريخها إلى أوائل القرن التاسع، كانت مكتوبة على ورق مصنوع من جلد الحيوانات تعرض نظريات عن علم الفلك مكتوبة باللغة العربية.
ونقل موقع “thenationalnews” عن المونسنيور توماش ترافني، نائب المفوض العام للجناح قوله إن “هذه المخطوطات تظهر كيف يوجد الكثير مما يوحد الثقافات المختلفة، لقد صممنا هذا الجناح مع التركيز على العلاقة بين المسيحية والإسلام”. وأضاف “الفكرة هي إظهار أننا جميعًا إخوة ونريد أن نشير إلى ما يوحدنا بدلاً من التركيز على ما يفرقنا”.
ورجح أن تكون وصلت هذه المخطوطات إلى الأرشيف الروسلي كتقدير أو هدية للبابا حينها. وقال إن المخطوطات تشكل مثالاً واضحًا على كيفية تشابك الثقافتين الإسلامية والمسيحية لأكثر من ألف عام، وتعود إحدى المخطوطات الأخرى إلى القرن الثالث عشر وتوضح كيف تم إدخال أنظمة الأرقام العربية في الثقافة الغربية.
وتم أيضا عرض لوحة لإحدى أشهر اللحظات في الحروب الصليبية على الجدران في الجناح، مع لوحة جدارية للقديس فرنسيس الأسيزي متوجهاً لمناقشة بعض المسائل الإيمان مع سلطان مصر عام 1219. وقال المونسنيور ترافني “على الرغم من كونهم في حالة حرب، إلا أنهم كانوا قادرين على تنحية خلافاتهم جانبًا لمناقشة الأمور المشتركة بينهم”.
كما تم تزيين جدران الجناح بكتابة من لغات مختلفة محفورة بعضها فوق بعض، لتوضيح كيفية تطور الاتصال عبر القرون.