يمكن أن تساعد الأطعمة التي نتناولها في دعم جهاز المناعة والحفاظ على صحة جيدة.
وتقول جانين سوفرونت، اختصاصية التغذية في Care Health Plan: “ما نأكله أمر أساسي حقا لصحتنا العامة، وهذا يشمل جهاز المناعة. إن تناول الأطعمة الصحية والغنية بالمغذيات، يمكن أن يساعد جسمك على مقاومة الأمراض”.
ولكن بالطبع، لا يمكن الاعتماد على هذه الأطعمة أو العناصر الغذائية كعلاج معجزة للمرض، ولكنها ستكون معززة للصحة والمناعة جنبا إلى جنب مع اعتماد بعض السلوكيات الوقائية، مثل غسل اليدين والحصول على لقاح الإنفلونزا.
وتشرح سوفرونت: “في حين أنه لا يوجد طعام أو مكمل واحد يمكن أن يمنع المرض مباشرة، إلا أنه يمكنك دعم جهاز المناعة من خلال تضمين الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية التي تلعب دورا في صحة الأنسجة وسلامتها”.
ويمكن أن تساهم الأطعمة التالية في تقوية جهاز المناعة:
1. ثمار الحمضيات
الفواكه الحمضية مثل البرتقال أو الغريب فروت مليئة بفيتامين C المعروف بدعم المناعة. ويجب أن تحصل النساء البالغات على 75 مغ من فيتامين C يوميا، بينما يجب أن يحصل الرجال على 90 مغ.
ولدعم جهاز المناعة، يساعد فيتامين C الجسم على إصلاح الأنسجة والحفاظ على صحة الجلد والأوعية الدموية.
وبالإضافة إلى ذلك، يعد فيتامين C أحد مضادات الأكسدة المهمة، وهو مادة تمنع تدهور الخلايا وتحسن وظيفة المناعة.
وأشارت سوفرونت: “خلافا للاعتقاد الشائع، من غير المحتمل أن يمنعك فيتامين C من الإصابة بنزلة برد، ولكن هناك بعض الأدلة المحدودة على أن الجرعات العالية من فيتامين C قد تقلل من طول أعراض البرد”.
2. الخضار الورقية الخضراء
الخضروات الورقية مثل السبانخ واللفت والكرنب غنية بفيتامين A المهم لوظيفة المناعة. ويحتاج الرجال إلى 900 ميكروغرام من فيتامين A يوميا، بينما تحتاج النساء 700 ميكروغرام.
ووفقا لدراسة أجريت عام 2018، يعرف العلماء أن فيتامين A مهم لجهاز المناعة، لكنهم لا يفهمون سبب ذلك بالضبط. ويعتقدون أن فيتامين A يؤثر على إنتاج نخاع العظام. وينتج نخاع العظام خلايا مناعية مثل الخلايا الليمفاوية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي يمكن أن تساعد في مكافحة العدوى.
كم وجدت دراسة نشرت عام 2019 أن الخضر الورقية غنية أيضا بالنترات الغذائية، وهو مركب عضوي له خصائص مضادة للالتهابات ويمكن أن يساعد في تنظيم جهاز المناعة.
3. الفلفل الأحمر
الفلفل الأحمر مفيد بشكل خاص لصحة المناعة. وبحسب ورقة بحثية نُشرت في أبريل 2020 يوصي الخبراء بالفلفل الأحمر كجزء من نظام غذائي صحي للحجر الصحي بسبب محتواها من فيتامين A وC.
وتوضح سوفرونت: “الفلفل الأحمر مفيد لجهاز المناعة لأنه يحتوي على فيتامينات A وC، وبيتا كاروتين. ولفيتامين C فوائد علاجية ومضادات أكسدة مهمة. فيما يساعد البيتا كاروتين الجسم على إنتاج فيتامين A الذي يحمي من العدوى”.
4. الزبادي
تقول سوفرونت إن الزبادي مصدر كبير للبروتين، والذي يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة العظام والجلد. مضيفة: “الأنسجة السليمة هي أول حاجز ضد العدوى”، وعندما تكون بشرتك صحية، فإنها تمنع البكتيريا أو الفيروسات الضارة، على سبيل المثال.
وبالإضافة إلى توفير البروتين، تحتوي معظم منتجات الزبادي على بكتيريا حية، وهي بكتيريا تعمل على تحسين صحة ميكروبيوم الأمعاء الذي يؤثر على وظيفة المناعة ويساهم في قدرة الشخص على درء العدوى.
5. الشاي الأخضر
تشرح سوفرونت: “الشاي الأخضر غني جدا بمضادات الأكسدة والبوليفينول، ومضادات الأكسدة التي تساعد على منع تلف الخلايا. وستسمح الخلايا الأكثر صحة بشكل عام للجسم بالحصول على استجابة مناعية أفضل”.
ووجدت دراسة نشرت عام 2016 أن مضادات الأكسدة في الشاي الأخضر يمكن أن تحسن استجابة الخلايا التائية، وهي الخلايا التي تهاجم الفيروسات. وترتبط زيادة الخلايا التائية بتحسين الاستجابة المناعية. كما وجدت دراسة نشرت عام 2018 أن مادة البوليفينول تساعد الجسم في إرسال إشارة عند الحاجة إلى استجابة مناعية.
6. الزنجبيل
الزنجبيل له خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات. وتوصلت دراسة نشرت عام 2013 إلى أن الزنجبيل يدعم جهاز المناعة وقد يكون فعالا في الوقاية من السرطان.
وتوصي سوفرونت بالتمسك بالزنجبيل الطازج كونه أكثر فعالية من المكملات. ولهذا السبب، فإن استخدام الزنجبيل الطازج في الطهي أو الشاي هو الأفضل.
7. الثوم
تقول سوفرونت: “لعدة قرون، كان الناس يروجون للفوائد الصحية للثوم، مع اقتراحات بأنه يمكن أن يساعد في أمراض القلب، وارتفاع الكوليسترول، ونزلات البرد والإنفلونزا”.
والفوائد الصحية للثوم متجذرة في الأليسين، وهو مركب يقع إطلاقه عند تقطيع الثوم أو سحقه. وتوضح سوفرونت: “يساعد الأليسين ومضادات الأكسدة الموجودة داخل الثوم على محاربة العدوى ودعم جهاز المناعة”.
8. الكركم
تقول سوفرونت إن الفوائد المناعية للكركم مرتبطة بالكركمين، وهو المكون الذي يمنحه لونه الأصفر الغامق.
وتوضح سوفرونت: “يبدو أن الكركمين لديه القدرة على تعديل جهاز المناعة عن طريق تنشيط بعض الخلايا المرتبطة بالمناعة وتثبيط تأثير بعض المركبات المسببة للالتهابات”.
وخلص تقرير صدر في أغسطس 2020 إلى أن الكركم يمكن أن يكون معززا مفيدا للمناعة. ويمكن إضافته بسهولة إلى الشاي أو دمجه في وصفات مثل الكاري.