كشف أستاذ أمراض الكلى ومدير مركز الكلى بجامعة المنصورة في مصر، الدكتور باسم صلاح، تفاصيل جديدة حول نجاح عملية زراعة كلى خنزير داخل جسد امرأة متوفية إكلينكيا.
وقال صلاح عن عملية زرع كلى الخنزير في جسم امرأة، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “التاسعة” المذاع عبر القناة الأولى بالتلفزيون المصري، إن الخنزير المستخدم في نقل الكلى للمريضة تم تعديله وراثيا، وإنهاء وجود جسم جين مناعي معين لديه مسؤول عن تكوين أجسام مضادة عند زراعة أنسجة هذا الخنزير في جسم بشري، وبناء على هذا التعديل فإنه عند زراعة هذه الكلى في جسم بشري، لا يرفضها الجسم البشري.
وأضاف أستاذ أمراض الكلى، أن المشكلة الكبرى في مسألة زرع الأعضاء هي الرفض من قبل الجسم والذي يحدث إما خلال ساعات من الزرع أو خلال أيام، أو رفض مزمن يحدث بعد فترة.
وأشار إلى أن سبب اختيار الخنزير أن حجم كلى الخنزير مقارب من ناحية الوزن والحجم من كلى الإنسان والذي يصل لـ150 غراما، بالإضافة لنفس الوظيفة.
وقال صلاح حدثت هذه التجربة في أحد المراكز الطبية البحثية بجامعة نيويورك التي أنشأها رجل أعمال يدعى كينس أنجول، بعدما تبرع بـ450 مليون دولار لجامعة نيويورك لإنشاء مركز التبرع بالأعضاء.
ونوه أنه “يجب أن نبدأ في عمليات نقل الكلى من الموتى خلال الفترة القادمة نظرا لحدوث 70 ألف حالة فشل كلوي جديدة سنويا في مصر”.
وأشار صلاح إلى أن هذه التجربة تعتبر جيدة جدا وسيكون لها نتائج ايجابية مهمة جدا خلال الفترات القادمة.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية، أفادت في وقت سابق بأن مجموعة من الأطباء الأمريكيين، نجحوا في زراعة كلى خنزير، في جسم إنسان، حيث ربطوا الكلية وراقبوها جيدا خلال بداية العمل، مشيرين إلى أنها خطوة صغيرة في السعي المستمر منذ عقود، لاستخدام أعضاء حيوانية في عمليات زرع منقذة للحياة.