UTV – بغداد

دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد، النواب الجدد إلى العمل لإعادة ثقة المواطنين بالعمل السياسي والديمقراطية.

وذكر بيان حكومي أن الكاظمي شارك باحتفالية المولد النبوي في جامع أبي حنيفة النعمان في الأعظمية وسط بغداد.
وقال الكاظمي، خلال الاحتفال، إن “الأخلاق هي المعنى العميق لديننا الحنيف وقد قال الرسول الأعظم: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”؛ لأنها هي المعنى الذي منح للبشر إنسانيتهم وميزهم عن باقي المخلوقات”، مشيرا الى أنه “للأسف بعض تلك المعاني بحاجة إلى تذكير دائم.. فالفاسد مثلاً هو من تخلى عن قيمه الأخلاقية”.
وأضاف أن “السياسة هي التي تعني في الحقيقة خدمة الناس، وقيادتهم للأفضل، ورعايتهم، وحل نزاعاتهم ومشاكلهم”، مبينا أن “السياسة أصبحت للأسف تعني لدى البعض مفاهيم الابتزاز، والكذب، والتدليس، والصراع، وخداع الناس”.
وأفاد “اليوم نفي بعهدنا أمام شعبنا بإجراء انتخابات نزيهة مبكرة، والناس اختارت من يمثلها، وهؤلاء النواب الجدد سيمارسون دورهم في مجلس النواب الجديد”، مؤكدا أن “النواب الجدد عليهم واجبات أخلاقية ووطنية تجاه شعبهم، بل عليهم واجب إعادة ثقة الناس بالعمل السياسي، وإعادة الثقة بالديمقراطية”.
وتابع الكاظمي “كلي ثقة أن الأخوات والإخوة من أعضاء مجلس النواب الجديد سوف يضعون التجارب الماضية بسلبياتها وإيجابياتها أمام أعينهم وهم، يمارسون عملهم التشريعي”.
ودعا الكاظمي النواب الجدد الى أن “يستحضروا القيم الدينية العالية وسيكون منهج نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) في رعاية الناس والعدل والصدق والأمانة حاضرا في ضمائرهم وهم يؤدون القسم كنواب جدد”، مبينا أن “الحكومة الحالية مرت بظروف عصيبة من أزمات مالية واقتصادية وصحية المتمثلة بكورونا وعدد كبير من التحديات الأخرى، ولكننا تجاوزناها”.
وتابع “نحن أمام مرحلة جديدة نستلهم فيها كل العبر والدروس الماضية، وعلينا أن نضع أيدينا بأيدي بعضنا، ونتجاوز الخلافات والاجتهادات الحزبية، أو الشخصية للعبور ببلدنا إلى بر الأمان، وتوفير ما يستحقه شعبنا من رفاه واستقرار وبناء”، موضحا أن “رسولنا الأعظم هو رسالة أخلاق وعمل وتضامن، والقيم المحمدية هي قيم العدل والمساواة والنزاهة؛ وعلى هذا الطريق سنمضي معا لخدمة الأجيال القادمة”.