أوضح مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، اليوم السبت، كيفية تعامل الحكومة العراقية مع الولايات المتحدة في حال تسنم تياره رئاسة مجلس الوزراء.
وقال الصدر في بيان “لعل من أهم ما ينتظره العالم في تسنم التيار الصدري رئاسة الوزراء هو موقفنا من (أمريكا) أو (الاحتلال)”.
وأضاف الصدر “لنا بعض النقاط المهمة التي تخرج العراق من التبعية لأي أحد”، مشيرا إلى أن أولى النقاط هي أن “على أمريكا التعامل مع الحكومة العراقية بالمثل دبلوماسيا وعلى كافة الأصعدة، بمعنى تعامل دولة مع دولة كاملة السيادة”.
وتابع أن “على أمريكا الحوار الجاد والفاعل في ما يخص بقاء قواتها ومعسكراتها وطائراتها وبوارجها وتدخلاتها في العراق”، لافتا إلى أن “ثورات الشعب ومظاهراته شأن داخلي، وأمر لا يعني أمريكا لا من قريب ولا من بعيد، وكلها ثورات وطنية يجب أن تكون خالية من التأثير الخارجي”.
وزاد “على أمريكا إبعاد العراق أرضا وجوا وبحرا وشعبا عن صراعاتها الإقليمية أيا كانت، ولن نسمح بغير ذلك من الجميع”، مضيفا “نحن عراقيون، لا شرقيون ولا غربيون، نريد العيش بسلام، وكل ما يعارض ذلك فلنا رد مناسب”.
ومضى بالقول “سنتعامل معها اقتصاديا أو على أصعدة أخرى إذا ما تحققت النقاط آنفة الذكر، وإلا فلا يمكن أن نرضخ للضغوط والتبعية”.
وختم الصدر بيانه قائلا “في حال عدم تحقق ما سبق، فهذا يعني أنها دولة معادية للعراق، ولا تريد له الاستقلال والسيادة والاستقرار، فكما أن الحوزة والاستعمار ضرتان لا تجتمعان، فإن العراق والاحتلال عدوان لا يجتمعان”.