على الرغم من أن الوقت ما زال مبكرا على إعلان النتائج النهائية للانتخابات، فإن حلول مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، في طليعة الفائزين جعله يملك ورقة ضغط لتسمية رئيس للحكومة المقبلة، إلا أن ذلك لا يؤهله لاختياره وحيدا، من دون التحاور والتفاوض مع خصومه السياسيين.
وخلص تقرير لوكالة “فرانس برس” إلى أن النتائج تعطي الصدر اليد العليا على المشهد السياسي وفي المفاوضات، لكنها ليست العامل الوحيد، فلا بد من تفاوض مع الكتل الأخرى.
وما تزال الفصائل المسلحة تحتفظ بقدرة ضغط قسرية على الرغم من تراجع حجمها البرلماني، وهي ستلجأ إلى استخدام تلك القدرة خلال المفاوضات، بحسب التقرير، الذي لم يستبعد احتكام جميع الأطراف إلى التهديدات والعنف.
وأشار التقرير إلى تلويح الفتح للصدريين بعودة نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق عبر التحالف مع تيارات أخرى أصغر حجما وتشكيل الكتلة الأكبر، ما قد يشكل نقطة انطلاق للدخول في مفاوضات مع الصدر وضمان مناصب عديدة للكتل في الحكومة المقبلة.
وأمام التحديات القائمة، تبقى النتيجة الأكثر قابلية للتحقق هي اختيار رئيس وزراء تسوية، يكون للتيار الصدري قدرة كبيرة على التأثير فيه.