بمساحة ألفي دونم، شيدت العتبة الحسينية مزرعة “فدك” للنخيل في أطراف كربلاء قبل أربعِ سنوات، وهي تضم ما يزيد على تسعين من أجود أصناف النخيل بواقعِ سبعين ألف نخلة.
وتُسقى المزرعة من برك للمياه والآبار الارتوازية عبر منظومة ري بالتنقيط، وعلى الرغم من أن نخيلها لا يزال في طور النمو، فإن الطلب يزداد عليه من كربلاء وبابل والديوانية، فضلا عن بغداد، وسط خطة لتصدير تمورها إلى خارج العراق من الأصناف المطلوبة عالميا.
وقال فائز أبو المعالي، مدير المزرعة، لـUTV إن “هناك طلبا كبيرا من خارج العراق على تمور المزرعة التي تنتج أصنافا عديدة مثل البلكة والشويثي والميرحاج والقرنفلي وعوينة أيوب والأشرسي”.
وأنشئت المزرعة في أرض ذات تربة غير صالحة للزراعة، وقد عمل مهندسون على معالجة قاعدية التربة وتحويلها إلى حامضية لتسهيل عملية نمو النخيل.
وقال عبد الجبار محمد، وهو مهندس في المزرعة، لـUTV إن “قاعدية التربة عولجت بالأسمدة الحيوانية، فعندما تتحلل الأسمدة تنتج ثاني أوكسيد الكربون الذي ينتج بدوره حامض الكاربونيك فيرفع درجة الحامضية”.
وتحتوي المزرعة على أصناف نخيل عربية من السعودية والجزائر والمغرب مثل “عجوة المدينة” و”المجهول” و”أبو معان” و”عنبرة”، إلى جانب أصناف الذكور الخاصة بالتلقيح مثل “الغنامي” و”الجارفس” و”السميسمي”.
وتضم المزرعة مصرفا وراثيا للفسائل النادرة ومشاتل خاصة لأقلمة المستوردة منها بالحفاظ عليها في درجات حرارة ورطوبة مناسبة وتهيئتها للزراعة.