لا يخلو المجلس الأُسبوعي للصابئة المندائيين في الناصرية من الحديث عن سباق الانتخابات، وهو حديث ذو شجون حينما يأتي إلى التهميش الذي يطول طائفة عرقية تعد من أقدم مكونات البلاد.
فالقانون الانتخابي الذي منح المندائيين مقعدا برلمانيا واحدا بحسب نظام الكوتا، لم يراع التمثيل المناطقي للصابئة المنتشرين في وسط العراق وجنوبه، واقتصر الاختيار على بغداد.
وقال نائل إبراهيم، نائب رئيس مجلس الصابئة في ذي قار، لـUTV إن “القانون لم يمنح الحق للصابئة بالحصول على مقعد برلماني وفق نظام الكوتا في ذي قار أو ميسان أو البصرة أو المدن الأخرى باستثناء بغداد، وهذا تهميش واضح”.
وكان المندائيون في الناصرية يشكلون نسبة مهمة من تركيبتها السكانية، لكن أعدادهم تراجعت إلى نحو 1500 نسمة، وهو نصف عددهم قبل خمس سنوات، ما يعني استمرار الهجرة التي ساد مظهرها بعد عام 2003.
وقال سامر نعيم، رئيس مجلس الصابئة في ذي قار، لـUTV إن “أبناء الطائفة المندائية في ذي قار لم ينالوا فرصة تمثيل في الحكومة المحلية منذ 2003 حتى الآن، ولم يتسن لهم خدمة محافظتهم”.
ولا يخرج الصابئة المندائيون من دائرة الاهتمام انتخابيا من قبل المرشحين، ولاسيما في مدينة الناصرية، إذ يستقبل منديهم كثيرا من المرشحين الطامحين بأصواتهم.