تل من النفايات يصادف السائرين في أحد شوارع الناصرية، ويبدو أنه أحد الحلول الجديدة التي تتبعها البلدية لمعالجة تكدس الأزبال في معظم أحياء المدينة.
ولا يجد الأهالي سوى الساحات العامة لرمي النفايات بعد تكدسها أمام المنازل في حاويات الأزبال، والسبب أن سيارات البلدية المخصصة لرفع النفايات لا تأتي إلا مرة واحدة في الأسبوع أو كل 10 أيام.
وقال عدد من الأهالي لـUTV إنهم يضطرون أحيانا إلى نقل النفايات بأنفسهم إلى الأماكن المخصصة لها، بعد أن تدخل الروائح الكريهة بيوتهم، بينما تلجأ البلدية أحيانا إلى استخدام مركبات حمل صغيرة من نوع “كيا” لرفع النفايات بسبب تعطل الآليات المخصصة لهذا الغرض.
وبحسب دائرة البلدية، فإن على الأهالي أن يتحلوا بمزيد من الصبر أو يجدوا بدائل أخرى للتخلص من نفاياتهم، فالبلدية تتحدث عن تهالك أغلب شاحناتها التخصصية وتنتظر تخصيصات مالية لشراء شاحنات جديدة.
وقال علي عبد الستار، المهندس في بلدية الناصرية، لـUTV إن “معظم الآليات الموجودة لدينا من موديل 2007، ونسبة الاندثار فيها عالية جدا، لذا لا جدوى من تصليحها”.
وتتفاقم أزمة النظافة، بحسب متخصصين، لغياب الأساليب الناجحة لإدارة هذا الملف المحاط بمشاكل جمة، تتعلق بتوفير رواتب العاملين في هذا القطاع وتوفير الآليات المتخصصة، فضلا عن أزمة منطقة الطمر الصحي في المدينة التي تشكل تحديا بيئيا في غاية الخطورة.