اتفقت عشائر الأنبار على إلزام من يعتدي على الكوادر الطبية بدفع دية باهظة، في محاولة منها للحد من ظاهرة مهاجمة محترفي الرعاية الصحية في المشافي.
وتواجه الملاكات الطبية في الأنبار ضغطا منذ بداية جائحة كورونا، لكنها لم تستسلم على الرغم من مرور عامين، في ظروف عمل تتطلب تركيزا على معالجة المرضى.
وعلى سبيل المثال، يغطي مستشفى الفلوجة حاجة مئات الآلاف، وبعض المراجعين يبحث عن أسبقية علاجية مزاحما من قبله، ما يدفع بعض مرافقي المرضى إلى الاعتداء على الكادر الطبي.
وقال د. مصطفى ماهر رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة، لـUTV “نطالب بأن يكون هناك دور كبير لمنظمات المجتمع المدني والعشائر والأوساط الاجتماعية كافة لدعم الكوادر الطبية والصحية وعدم الاعتداء عليهم وتثقيف المجتمع بهذا الخصوص”.
وأكدت العشائر الأنبارية أن الاعتداء على موظفي الصحة في أثناء الواجب هو شبيه بالاعتداء على رجل الأمن، رافضة ذلك بالمجمل.
وقال الشيخ محمد جاسم، من عشيرة البسحل، لـUTV إن “الكوادر الطبية في المشافي هي العين الساهرة على رعاية المواطنين، ولا نقبل الاعتداء عليها”.
ودفعت سلسلة الاعتداءات على الطواقم الطبية، إلى تنظيم عرف عشائري إضافة إلى الإجراءات القانونية، يقضي بدفعِ دية مالية.
وقال الشيخ صادق إسماعيل، من عشيرة سعدان زوبع، لـUTV إن “الثاية التي وضعناها تبلغ 20 مليون دينار على كل من يعتدي على الكوادر الطبية”.
وأعرب إسماعيل عن أمله في تطبيق هذا العرف للحد من الاعتداءات، داعيا شيوخ العشائر إلى “توعية أبناء عشائرهم بأن الكوادر الطبية خط أحمر”.