برفقة متخصصين بالشؤون الزراعية، تتجول فرق “مشروع نخلة” بين المنازل والبساتين، لرعاية أشجار النخيل في بغداد ومدن أخرى.
واُسس المشروع النادر بجهد فردي قبل ثلاث سنوات، ومهمته تشمل كل ما يتعلق بعناية النخيل، بدءا من موسم التلقيح، ووصولا إلى موسم جني التمور وتسويقها.
ويقول لبيب كاشف الغطاء مؤسس المشروع لـUTV إن “شركتنا تتكفل بالنخلة لسنة كاملة، فتقوم كوادرنا بالتكريب والتلقيح والتركيس ومكافحة الأمراض وتغليف التمور والتنظيف الموقعي، مقابل اشتراك سنوي ونسبة من التمور”.
وتزيد طواقم مشروع نخلة الحالية على 40 شخصا بتخصصات متنوعة، بينها مهندسون زراعيون، فيما تقوم بتوقيع عقود مع أصحاب بساتين وإعادة منتجاتها إليهم أرباحا بعد تعليبها وتسويقها إلى الأسواق المحلية، وكذلك إلى الأسواق العالمية التي يؤكد مؤسسو الشركة أن التمور العراقية تباع فيها بأضعاف الأسعار.
وتقول روان الزيدي، المديرة الإدارية للمشروع، إن “سعر التمور عند التصدير يصل إلى سبعة أو ثمانية أضعاف سعره داخل العراق”.
وتضيف الزيدي أن “الأجانب يطلبونه في الأعياد، وكذلك العرب يرغبون بالتمور العراقية لأنها الأجود من بين تمور العالم”.
وبالإضافة إلى المنازل والبساتين، يرعى المشروع ثلاثة آلاف نخلة في شوارع بغداد والديوانية بعد تكفل البنك المركزي العراقي بتمويلها، كما يعتزم المشروع رعاية جميع نخيل العاصمة باتفاق مع أمانة بغداد.
ويضم مشروع نخلة أيضا متخصصين بالكيمياء والذكاء الاصطناعي لابتكار مواد تسهم في تطوير النخيل العراقي، وسط محاولات لتوسعة المشروع عبر فتح خطوط تواصل مع شركة تعليب التمور العراقية ووزارة الزراعة، بهدف تطوير النخيل العراقي وإعادة أهمية التمور في السوق العالمية بشكل يوازي النفط.