في رحلة موسمية، قطع النحّال علي مظفر مئات الكيلومترات متجها من صلاح الدين إلى نينوى ليصل بنحله إلى منطقة ربيعة بحثا عن المراعي والظروف الجوية المعتدلة.
ويقول مظفر لـUTV إن “سبب التوجه إلى ربيعة هو تأخر الربيع فيها، ما يتيح للنحل القدرة على مزيد من الإنتاج، تساعده في ذلك برودة الطقس في المنطقة”.
وليست الاجواء المعتدلة فقط هو ما يدفع نحّالي مدن الوسط والجنوب إلى التوجه نحو نينوى، فهناك دافع مهم أيضا يتمثل بانتشار النباتات البرية في مناطق غربي نينوى كالخرنوب والعاقول، بالإضافة إلى نبات عباد الشمس الذي يعد من أهم مصادر الرحيق التي يتغذى النحل عليها.
ومن أجل زيادة الإنتاج ومعالجة الأمراض الموسمية التي تضرب النحل، قدمت جامعة الموصل بالتعاون مع زراعة نينوى العديد من البحوث والدراسات العملية في تلقيح النحل ليتلاءم مع الأجواء في الموصل.
ويقول صلاح عبد القادر، مدير قسم وقاية المزروعات في نينوى، لـUTV إن “هناك أطاريح ورسائل عدة تناولت مرض النزيمية وكذلك الآفات التي تضرب النحل”.
ويضيف أن الدراسات “تناولت أيضا طوائف نحل العسل من حيث تلاؤمها مع درجات الحرارة وتلقيحها وإنتاج سلالات ذات مواصفات ملائمة لظروف محافظة نينوى”.
وتشتهر المدن الشمالية، ومنها نينوى، بأصناف عديدة من العسل، أشهرها الجبلي والبري والشوكي واليوكالبتس والزعتر والاسفنتين وغيرها، وتتراوح أسعارها بين 30 ألف دينار للكيلوغرام الواحد إلى نحو 70 ألف دينار.
ويقول نكتل موفق، مهندس زراعي ونحّال، لـUTV إن “اليوكالبتس أفضل أنواع العسل في نينوى، لأن هذا النوع من الأشجار متوفر بكثرة هنا، أما في الجنوب فالعسل المفضل هو عسل السدر”.
ويضيف موفق أن “سعر عسل اليوكالبتس يتراوح بين 30 و35 ألف دينار للكيلوغرام، أما عسل السدر فهو أغلى، إذ يتراوح سعره بين 40 و50 ألف دينار، بينما الجبلي أغلى من جميع الأصناف، فسعره أكثر من 50 ألف دينار”.