UTV - بغداد

قال مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، إن جميع الظروف مهيأة لإجراء الانتخابات النيابية في العاشر من تشرين الأول المقبل، وفيما أشار إلى “الأصداء الكبيرة” لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، شدد على ضرورة تأمين اقتصاد مستدام للعراق لا يعتمد على النفط فقط.

وقال الكاظمي خلال الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء “نجحنا في عقد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، وكانت أصداؤه كبيرة محليا وإقليميا وعالميا”، لافتا إلى أن “هدفنا قبل كل شيء مراعاة مصلحة العراق، وهذا لا يعني أن يكون على حساب أشقائنا وأصدقائنا من الدول العربية والإقليمية، بل على وفق المصالح المشتركة”.

وأضاف الكاظمي، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي “حرصنا على أن يتحكم العراق بأمنه وسياسته واقتصاده بعيدا عن أي تدخل، فلا يمكن بأي حال من الأحوال حكم العراق من قبل دولة أخرى، كما لا يمكن عزل العراق عن محيطه الإقليمي والدولي، وهو ما نعمل عليه عبر توطيد علاقات التعاون المبنية على الاحترام المتبادل للسيادة”.

ومضى بالقول “ليس غريبا أن يكون هنالك تنافس بين الفرقاء السياسيين، ولكن من الغريب والمعيب أن يمس هذا التنافس العراق وشعبه”، مؤكدا “لن نجامل على حساب الوطن مهما كان الثمن”.

وتابع الكاظمي “نخطو بالاتجاه الصحيح وبثبات نحو مكافحة الفساد، وحققنا تقدما كبيرا في هذا الملف، على الرغم من التدخلات السياسية”، مبينا أن “الملف الخدمي كانت له حصة مهمة أيضا من برنامجنا الحكومي، ونحن ننجز ما وعدنا بإنجازه”.

وأشار إلى أن “الانتخابات لم يتبق على إجرائها سوى أسابيع قليلة، وكل الأوضاع مهيأة لإجراء العملية الانتخابية المبكرة، ونتطلع إلى المشاركة الواسعة والفاعلة”، منوها إلى أن “حثّ المواطنين على المشاركة بالانتخابات من قبل الفعاليات الاجتماعية أمر في غاية الأهمية، فانحسار المشاركة بالانتخابات السابقة، كان من الأسباب التي أدت لمشكلات عديدة”.

وأضاف أن “عودة التيار الصدري للمشاركة في الانتخابات، خطوة جيدة أضافت زخما لها”، داعيا “كل المقاطعين إلى العودة والمشاركة في الانتخابات”.

ولفت إلى “الاستمرار بالعمل على تفعيل صندوق الأجيال المقبلة، انطلاقا من الشعور بالمسؤولية تجاه أبنائنا وأحفادنا”، مضيفا “نريد أن نؤمّن مستقبل العراق بعيدا عن الاعتماد على اقتصاد غير مستدام، فالثروة النفطية لن تكون مسيطرة طوال العمر، وبدأت دول عديدة بالبحث عن طاقات بديلة ونظيفة”.