لم تكن سارة حسين تعرف أنها ستصبح ملهمة لطلاب السادس الإعدادي بعد انتشار صورتها وهي في الطريق إلى الامتحان تجلس في “ستوتة” والدها غير مكترثة لضوضاء الشارع، فالمهم لديها هو استغلال جل وقتها في الدراسة.
بدأت القصة عندما رفضت سارة عرض والدها -وهو عامل في المجاري- في استقلال سيارة أجرة بدلا من الستوتة للذهاب إلى الامتحان، إذ فضلت الرحلة مع الوالد الذي أكد أن الطريق إلى الامتحان يشبه إلى حد كبير الصعوبات التي تحمّلها في نقل سارة إلى حلم الجامعة.
وتقول سارة لـUTV “سبحان الله، كل ما راجعته من مادة الأدب ورد في الامتحان، ولم أنس شيئا مما راجعت.. تذكرت كل شيء”.
وتلقت سارة دعوات وأمنيات بالنجاح من ملايين الناس في مواقع التواصل الاجتماعي، بينما قدمت لها شركة كورك للاتصالات هدية ثمينة قيمتها عشرة ملايين دينار مع خط اتصال مفتوح لسنة كاملة.
ويقول حسين شهاب، مدير تسويق شركة كورك في الوسط والجنوب، لـUTV إن “كادر كورك يتمنى بصدق النجاح والتوفيق لسارة ولكل المجتهدين الذين يواجهون ظروف العراق الصعبة من أجل النجاح”.
سارة ليست المتفوقة الوحيدة في العائلة، فشقيقتها كافحت أيضا كل الظروف القاهرة وحققت معدلا بدرجة 95 في مرحلة السادس العلمي.