تشكل غابات متنوعة الأشجار منتشرة في إحدى مناطق غربي ذي قار، طريقة لمعالجة حركة الكثبان الرملية في تلك المناطق.
وبدأ المشروع قبل 40 عاما، واستطاع تثبيت نحو 700 ألف دونم كانت تعج بالكثبان الرملية المتحركة التي تشكل نحو 13% من أراضي ذي قار.
والطريقة التي تدعى بالميكانيكية، وتتلخص بمزج التربة الرملية بتربة طينية، هي تقنية أخرى استخدمت في هذا المشروع، لكن ثمة مشاكل وتحديات تشير إلى وجود زحف للرمال يهدد ما أنجزه المشروع على مدى أربعة عقود.
وقال قحطان المهنا، مدير مشروع تثبيت الكثبان الرملية في ذي قار، لـUTV إن “أراضي هذه المناطق تعد قلقة غير مستقرة لخفة تربتها، وقد عادت مشكلة التصحر إليها بسبب انعدام التخصيصات المالية للمشروع في السنوات الأخيرة”.
وشكلت مناطق غربي ذي قار بؤرة لحركة الأتربة والرمال، تعدت تأثيراتها جغرافيا العراق لتمتد إلى دول خليجية.
ويرى متخصصون أن حركة الكثبان الرملية واحدة من المشاكل الخطيرة التي تعاني منها مدن وسط وجنوبي العراق، ومن أهم انعكاساتها الخطيرة تأثيرها على الصحة العامة.
وقال باسم الفضلي، الباحث في البيئة والمناخ، لـUTV إن “الحلول المؤقتة للتصحر تبدأ بعمليات التغطية الطينية والسواتر الترابية وغيرها”، مبينا أن “هذه الإجراءات يمكن أن تكون حلولا آنية وسريعة للسيطرة على الكثبان، ومن ثم الشروع بإنشاء الحزام الأخضر”.
وتعد زراعة الأحزمة الخضر من أهم طرق معالجة التصحر والحد من تأثيراته، ويحتاج العراق إلى زراعة ملايين الأشجار مع تجاوز المساحات المتصحرة في السهل الرسوبي وحده أربعة ملايين دونم.