تعيش مدينة الموصل أزمة نفايات خانقة هذه الأيام فاقمها النقص الكبير في الآليات وكوادر العمل الذي جعلها تعمل بربع طاقتها فقط، ولأوقات تستمر حتى ساعات متأخرة من الليل.
ولا تكفي أعداد الآليات لإنجاز المهمة مقابل حجم النفايات المتكدس يوميا في المدينة، والذي يتجاوز 1750 طنا، ما دفع بلديتها إلى إطلاق حملات متتالية لرفعها والتخلص منها.
وبدأت البلدية بتنفيذ برامج مجتمعية بالتعاون مع الناشطين والمنظمات المدنية في الموصل، ويقول المسؤولون فيها، إنها “نجحت إلى حد ما في التقليل من آثار هذه الازمة”، مبينين أنه “وبسبب عدم امتلاك المحافظة مصانع لتدوير النفايات، فإنها خصصت موقعين في جانبي المدينة للطمر الصحي، والتي باتت تعد من أكبر المواقع في العراق؛ بسبب الكميات الهائلة من النفايات”.
ولا تختلف أزمة النفايات والخدمات البلدية في الموصل عن غيرها من المدن العراقية خارج إقليم كردستان من حيث نقص الآليات وقلة الكوادر، لكن المميز تعاون الأهالي الذي غيّر كثيرا من شكل المدينة وواقعها الخدمي، بعد سنوات على احتلالها من قبل داعش الإرهابي.