أخيرا، عاد علي شريف لاحتضان النخلة مع نضج ثمارها، فتسلقه النخيل طال انتظاره عاما كاملا، وفي هذه الأيام حل موسم جني الرطب في بساتين ديالى.
يهتم شريف بالنخلة كفرد من عائلته بوصية من جده، الذي أورثه أحد أقدم بساتين ديالى على مشارف مدينة الخالص، إذ يتجاوز عمره مئتي عام.
ويقول شريف لـUTV إن “اهتمامي كبير بالبستان الذي ورثته عن جدي، أحرثه وأنظفه وأكافح آفاته لكي يعطينا ثمرة حلوة”.
ويضم بستان شريف، بالإضافة إلى بساتين ديالى الأخرى المزينة بما يزيد على 2.5 مليون نخلة، أكثر من 100 صنف من التمور، بينها البرحي والمجهول والأشرسي والقرنفل، وأخيرا التبرزل الموصوف بأنه حلم الشعراء والملوك.
وبعد أن يجنى الرطب من بساتين ديالى، يُنقل إلى الأسواق، حيث بورصته التي تشهد الآن طلبا يفوق جميع أيام السنة.
ويُعرض الرطب في الأسواق بأشكال جذابة تسر الناظرين إليها، كما تختلف أصناف التمور في ديالى مع أولى أيام موسم نضجها، وأبرزها الأسطة عمران والخضراوي والبربن، أما البرحي فهو يُعرض ويُباع بعذوقه على الرغم من عدم اكتمال نضجه، لأن ثماره حلوة ومميزة المذاق تؤكل خلالا أصفر.
ويقول أحمد الطائي، تاجر تمور وفواكه، لـUTV إن “التمور تُعبّأ في سلال تحتوي الواحدة منها على 2 كغم أو أقل من ذلك بقليل، وتباع السلة بخمسة آلاف دينار، وتوجد أيضا سلال صغيرة نبيع الواحدة منها بثلاثة آلاف دينار”.
وترسل عشرات من سلال التمر هذه هدايا إلى مختلف المدن، بينها كردستان، كما تنتج بساتين ديالى أكثر من 70 ألف طن سنويا من التمور، يُصدر بعضها إلى خارج البلاد.