تحولت الجرافات في مختلف مدن العراق إلى وحش يلاحق المتجاوزين، فقد انهالت تهديما على مبانيهم في إطار حملة برسم الثأر لشهيد الواجب عبير سليم، بدأت بالفعل لإزالة التجاوزات.
وصدرت توجيهات صارمة بالتعامل وفق القانون مع المتجاوزين الممتنعين، كما صدرت أوامر لعموم الدوائر البلدية في المحافظات بتنفيذ خطة رفعِ التجاوزات في الأرصفة والشوارع، والأراضي التابعة للدولة، مع إمهال من فيها مدة شهر قبل إزالتها بالقوة.
ولا يبدو الموضوع سهلا، فبعد مقتل مدير بلدية كربلاء، أعلنت خلية الإعلام الأمني تأمين الحماية لمفارز رفعِ التجاوزات في قاطعي الكرخِ والرصافة في العاصمة بغداد.
وبدأت بغداد والموصل والبصرة والنجف وبابل وديالى وميسان ومناطق في المثنى، بتنفيذ المهمة، لكن تبعاتها تقلق المسؤولين.
ويلاحق شبحا الحزب والعشيرة آليات الدولة، إذ قال أعضاء في لجنة الخدمات النيابية إن المشكلة تكمن بارتباط كثير من أصحاب المحال المتجاوزة بجهات متنفذة، توفر الحماية لهم وتمنع رفع تجاوزاتهم.
وهددت الحكومة المحلية في البصرة، الرافضين، بإزالة تجاوزاتهم من الشوارعِ العامة وأملاك الدولة بالملاحقة القانونية، كما حذرت الموظفين المقصرين بالتوقيف إذا لم يتعاملوا بجدية.
وأفاد مراسل UTV في البصرة باعتقال عدد من المتجاوزين من قبل لجنة رفع التجاوزات، بعد محاولتهم عرقلة تنفيذ الحملة.
وعلى الرغم من تأكيد مصطفى الكاظمي رئيس مجلس الوزراء، تنفيذ القانون في جميعِ المحافظات، فإن ناشطين في حقوق الإنسان دعوا إلى التعامل بإنسانية مع أصحاب البسطات لأنها قد تكون المصدر الوحيد لرزقهم.