تجلس أم سعد في باب منزلها كل يوم لعل أحد المارة يأتي إليها بخبر عن أبنائها المغيبين.
ست سنوات مرت على تحرير قضاء الدور شرق تكريت، ولا يزال أبناء أم سعد الثلاثة ومعهم آخرون مجهولي المصير حتى الآن.
وعلى الرغم من مرارة فقدها أبناءها، تتحمل أم سعد إعالة ثمانية أفراد.
وتقول لـUTV إن “قوة عسكرية اعتقلت أولادي أثناء عمليات تحرير الدور قبل ست سنوات، وقد أبلغتنا بأنها ستعيدهم بعد إجراء استفسارات معهم، لكنهم لم يعودوا منذ ذلك اليوم”.
وشكل مجلس النواب والحكومة المحلية في صلاح الدين لجانا تحقيقية بشأن المغيبين، ولكن لم يتم الكشف عن نتائجها لغاية الآن.
ويقول رياض طايس، معاون محافظ صلاح الدين والقيادي في تحالف عزم، لـUTV إن “التحالف مصر على إيجاد حل لهذا الملف الإنساني الشائك”.
وأضاف طايس “بعد حل موضوع جرف الصخر ستكون هناك متابعة حثيثة لحسم ملف المغيبين وإنصاف عوائلهم”.
ويصل عدد المغيبين في صلاح الدين إلى أكثر من 4 آلاف، منهم 390 في قضاء الدور وحده، تنتظر عوائلهم خبرا عن مصيرهم، بعد أن تقطعت بهم السبل وصاروا في كثير من الأحيان ضحية استغلال مالي وسياسي.