كشفت مصادر مطلعة عن وجود مساعٍ عراقية لعقد اجتماعٍ سعودي إيراني جديد على هامش قمة دول الجوار المزمع عقدها في بغداد نهاية آب الحالي.
وقالت المصادر لـUTV إن “بغداد تريد التهدئة بين الرياض وطهران، وهذا الأمر لم تخفه إيران، التي تحمست لإجراء محادثات مع السعودية على أي مستوى”.
وسبق للرياض أن رحبت بالحوار مع إيران، معترفة بحصول لقاءات مستمرة حتى اليوم بفضل وساطة عراقية.
وسيجتمع أقطاب المنطقة الفرقاء في بغداد تضاف إليهم دول غربية، أولها فرنسا، بناء على دعوة وجهتها حكومة مصطفى الكاظمي إلى الملوك والرؤساء.
وتهدف القمة إلى مراجعة وضعِ المنطقة الأكثر قلقا في العالم، إذ أن بغداد وشركاءها يدركون ضرورة خلق قواعد نظام إقليمي متفق عليه، أمنيا واقتصاديا، وحتى ما يتعلق بأزمات المياه.
وتقول المصادر إن “10 دول ستشارك في القمة، هي تركيا والسعودية وإيران وقطر وسوريا والأردن والكويت، إضافة إلى مصر والإمارات وفرنسا ، فيما تم توجيه دعوات إلى الولايات المتحدةِ وبريطانيا وألمانيا”.
وخلال مشاركته في تنصيب نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، شدد برهم صالح رئيس الجمهورية على أن المنطقة بحاجة إلى التفاهمات والحوارات لتثبيت دعائم الاستقرار.
ويقول خبراء لـUTV إن “العراق بات مسموعا أكثر من ذي قبل عند محيطه الإقليمي”.
وعلى الرغم من أنه لن يتمكن من مصالحة الفرقاء، لأن المسؤولين العراقيين يدركون أن الطريق طويل، على حد وصف وكالة الأنباء الفرنسيةِ، وإنه إن لم يتمكن العراق من أن يمارس ضغوطا كبيرة، فسيوفر ساحة للحوار في لحظة نادرة وسط أخطر مناطق العالم.