نظم عدد من أهالي نينوى وقفة للمطالبة باستعادة جثامين 2070 مواطنا كان تنظيم “داعش” قد قتلهم وألقاهم في حفرة عملاقة تعرف بالخسفة جنوب الموصل، لأنهم عارضوا سياسات ما عرف يومذاك بدولة الخلافة.
ومنذ تحرير نينوى عام 2017، يجدد الشباب مطالبهم بالتزامن مع كل ذكرى لهذه الفاجعة، رافعين الشعارات ذاتها “أين جثمان والدي أو أخي أو ولدي، وأين حقوق عوائلهم”.
وقال محمد وليد، أحد أقرباء الضحايا، لـUTV إن “كل من كان ضد هذا الفكر الإرهابي يتم اقتياده إلى مناطق لم نكن نعرفها سابقا، لكن تبين بعد ذلك أنهم يقومون بإعدامهم فوق حفرة الخسفة وإلقائهم فيها”.
وأضاف وليد أن “هؤلاء الشهداء لم يتم انتشالهم من الحفرة وتسليمهم إلى ذويهم حتى الآن”.
وارتكب التنظيم الإرهابي جريمته هذه قبل 6 أعوام، حين استخدم الحفرة مقبرة جماعية لمعارضيه.
والخسفة حفرة مجهولة العمق صنعتها الطبيعة قبل مئات السنين ويقول خبير جيولوجي لـUTV، إن الدخول إليها يحتاج إمكانيات غير متوفرة في الوقت الحالي، مؤكدا أنها لم تُدرس حتى الآن سوى في بحوث شرحت طبيعتها الصخرية.
وقال رامي العبادي، مدير مكافحة الإرهاب الفكري في نينوى، لـUTV إن “شهداء الخسفة تمت تصفيتهم في يوم واحد، وهناك مئات الشهداء والمفقودين والمغيبين من هذه المدينة لم تُمنح حقوقهم”.
وتقول الحكومة المحلية في نينوى إن استخراج الجثامين من الخسفة يحتاج جهودا علمية وفنية دولية، مؤكدة أن جهودها وجهود الحكومة الاتحادية عاجزة عن إنجاز المهمة.
وعلى الرغم من فتح عشرات المقابر الجماعية في مختلف أنحاء المحافظة، يتعذر فتح الخسفة، بسبب تعقيداتها الجيولوجية.
وقال نجم الجبوري، محافظ نينوى، لـUTV “نناشد المجتمع الدولي مساعدتنا في انتشال الجثامين من الخسفة، فهذه المهمة باعتقادي تحتاج إمكانيات لا يمتلكها العراق”.