يبدي عدد من القوى والأحزاب مخاوف من غياب تيارات مهمة عن الانتخابات المقبلة، وما قد يرافقه من نسبة تصويت متدنية.
ويرجح سياسيون أن الغياب إن حصل في النهاية فإنه يصب في صالح الاتجاه السياسي المتشدد، ويساعده في الحصول على تمثيل نيابي أكبر في برلمان 2021.
ويظهر الحماس لإجراء الانتخابات في موعده واضحا لدى التيارات المتشددة، فللمرة الأولى دعت كتائب حزب الله في العراق إلى المشاركة الواسعة، مؤكدة أنها بدأت في دعم القوائم القريبة منها.
ويُنظر في أوساط المحللين إلى الخريطة السياسية المقبلة على أنها أمام مفاجآت في اتجاهين، قد تأتي بتغييرات مصحوبة بجدل عميق، في الانتخاباتِ التي توصف بأنها الأصعب.
وتكمن صعوبة وخطورة هذه الانتخابات في أنها تأتي بعد أوسعِ حراك احتجاجي مع تيارات تشرين، ولكن في أجواء تفتقد المستوى الكافي من الحوار، وتشعل الوضع على الأرض بمفاجآت متلاحقة وعنيفة.
وترى قوى فاعلة أن حماسة المشاركة في الاقتراعِ لدى الفصائل، مقابل مقاطعة تيارات تقليدية ومدنية، ستؤثر في النتائجِ ونسبة المشاركة، وحتى مخرجات تشكيل الحكومة.
وتجري اتصالات سياسية على قدم وساق، لثني القوى المقاطعة مثل التيارِ الصدري وبعض القوى المدنية عن قرارها.
ويقول عضو في تيار الحكمة لـUTV إن التيار يؤيد بشدة مبادرة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى تكثيف الحوار بهدف إقناعِ المقاطعين بالعدول عن قرارهم.
أما تحالف عزم، فقد أبدى تفاؤلا بمشاركة مقبولة في الانتخابات، ويتوقع القيادي فيه فارس الفارس أن الكتل المقاطعة ونتيجة هذه المخاوف الوطنية، ستراجع فكرة العودة.
إلى ذلك، حذر تحالف النصر من إجراء اقتراعٍ بمقاطعة التيارات المهمة، مؤكدا أن المقاطعة ستجعل الانتخابات هي الأخطر في عراق ما بعد 2003، إضافة إلى أن عدم مشاركة تلك القوى، سيعطي مؤشرات خطيرة أمام المجتمع الدولي في عراق يكافح ليتعافى.