محركات الأحزاب لم تدر بعد في سباق الدعاية الانتخابية، فبينما أطلقت المفوضية صافرة البداية للحملات قبل شهر من الآن، ما زال المرشحون ساكنين في محلهم.
شبكة مراسلي UTV، تجولت في 12 مدينة عراقية لرصد الدعاية الانتخابية، مع تمديد فترتها لثلاثة أشهر قبل موعد الاقتراعِ المقرر في العاشر من تشرين الأول، بعد أن كانت محصورة بشهر واحد في التجارب السابقة.
وأظهر الرصد غياب صور المرشحين ودعاية أحزابهم عن الشوارعِ الرئيسة في مدن الموصل وتكريت والناصرية والسماوة، أما المدن الكبيرة، فلم تتجاوز دعاية الأحزاب المتنافسة فيها حاجز 5% مقارنة بنشاط انتخابات 2018.
وفي كبرى مطابع بغداد، يظهر مؤشر آخر على تردد الأحزاب في الانخراط في الدعاية والتنافس، إذ أن غالبية أصحاب المطابع اتفقوا -لدى سؤالهم عما إذا تلقوا طلبات لإنجاز حملات حزبية- على أن أخطر انتخابات عراقية سببت لهم الركود، مع طلبات نادرة وقليلة تصلهم من المرشحين.
وقال أحد مالكي المطابع لـUTV إن “عقود الدعاية في هذا الموسم بلغة الأرقام، أقل من الجولة الماضية بنحو 80%”.
سياسيا، تقول مصادر متقاطعة من أحزاب متنفذة، إن الأحزاب قررت التريث في صعود قطار الدعاية، بانتظار اكتمال الصورة، والتأكد من أن الاقتراع سيجرى في موعده من دون تأجيل، وإلا سيهدر المرشحون أموالهم من دون طائل.
لكن مصادر أخرى تقول إن طول فترة الدعاية البالغة ثلاثة أشهر، أجبرت قادة الأحزاب على توزيعِ الجهد، والنزول بقوة في الأسبوعين الأخيرين قبل الصمت الانتخابي.
غرف صناعة القرار الانتخابي، لجأت أيضا إلى مواقعِ التواصل الاجتماعي والابتعاد عن الحملات الميدانية المكلفة، والتي لم تعد مضمونة النتائج في كسب أصوات الناخبين.