تقع ربيعة بعد 120 كيلومترا في أقصى غربي الموصل، وتضم 77 قرية تحيط الناحية التي تم تأسيسها عام 1960.
شهدت الناحية منذ تأسييها تغيرات مختلفة، لكن ابرزها هو ما تعرضت له خلال فترة احتلال داعش الارهابي، إذ طال الدمار معظم بناها التحتية كحال بقية مدن نينوى.
يتحدث جاسم كنوش، مدير ناحية ربيعة، لمراسل UTV عن واقع الخدمات في الناحية، قائلاً: “لا تزال هناك حاجة لخدمات اخرى خاصة في مجال التربية ولايزال هناك نقص في المدارس والطرق الريفية”، مضيفاً “هناك عدة قرى تحتاج الى شوارع ونطلب من مديرية ماء نينوى بادراج مشروع ماء لتزويد السكان بحاجتهم من مياه الشرب”.
يبلغ سكان ناحية ربيعة نحو 100 ألف نسمة، ويغلب على سكانها الطابع البدوي، إذ تشكل القبائل الاغلبية الساحقة من سكان الناحية، كقبيلة “شمّر” و”الزبيد” اضافة الى قبيلة “ميران” الكردية، وتعتمد هذه القبائل على الزراعة كمصدر أساسي للعيش.
يصف عمار ابراهيم، وهو من سكان الناحية، لـUTV، ربيعة بأنها “سلة خبز العراق”، ويقول إن “اراضيها الزراعية ومحاصيلها المختلفة تغذي عموم مناطق العراق، كالطماطة وانواع الخضروات الاخرى”، مبيناً أن “النشاط الزراعي في الناحية كان يمثل مصدرا مهما لقوت سكانها اليومي”.
تمتاز ناحية ربيعة، بموقع جغرافي مهم، جعل منها مركزاً تجارياً واقتصادياً مهماً للعراق، اذ لا يفصلها عن الحدود السورية سوى كيلو مترين اثنين، بالاضافة الى امتلاكها معبراً حدودياً مهماً مع سوريا كانت تنقل عبره البضائع حتى سيطرة تنظيم داعش الارهابي على البلدة، لييتم اغلاقه منذ ذلك الحين، وسط مطالبات بافتتاحه مجدداً.
ويقول خلف الشمري، من سكان الناحية، لمراسل UTV إنه “في حال عاد المنفذ الحدودي الى العمل، فإنه سيقضي على البطالة في الناحية وسينعكس ذلك على تحسن الوضع الامني”، مبيناً أن “المنفذ كان يستوعب الأيدي العاملة ليس فقط من ابناء ناحية ربيعة وانما من جميع انحاء البلاد”.
ويرجع اصل تسمية ناحية ربيعة بهذا الاسم الى “بني ربيعة” الذين استوطنوا فيها إبان العهد العثماني، كما تضم الناحية عددا من المعالم الاثرية “خان جدال” وغيره من المواقع التاريخية.