أعلنت كتل وقيادات سياسية مختلفة مواقفها المرحبة بنتائج الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، فيما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى وقف العمل العسكري من قبل “المقاومة” مطلقاَ.
وقال الصدر في تغريدة، اطلعت عليها UTV، “شكرا للمقاومة العراقية الوطنية، فهاهو الاحتلال يعلن عن بدء انسحاب قواته القتالية أجمع، لننتظر وإياكم إتمام الانسحاب. وشكرا للجهود المبذولة لبلورة هذه الاتفاقية ولا سيما الأخ الكاظمي”.
وأضاف “مع العلم إننا قد بينا شروطا فيما سبق ومع تحققها يجب وقف العمل العسكري للمقاومة مطلقا والسعي لدعم القوات الأمنية العراقية من الجيش والشرطة لاستعادة الأمن وبسطه على الأراضي العراقية وإبعاد شبح الإرهاب والعنف والمتطفلين وأدعياء المقاومة”.
الى ذلك، رحب تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، الثلاثاء، بـ”الإنجاز الوطني” الذي حققه الوفد العراقي خلال جولة الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأميركية.
واكد التحالف في بيان، تابعته UTV، ترحيبه “بما حققه المفاوض العراقي من إنجاز وطني بالاتفاق على خروج القوات القتالية بشكل كامل في نهاية هذا العام، ويعدها خطوة إيجابية متقدمة باتجاه تحقيق السيادة الوطنية الكاملة”.
وأضاف بيان الفتح، “نأمل من المسؤولين المعنيين في الدولة العراقية متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشكل عملي، وكل الشكر والتقدير للمفاوض العراقي على هذا الإنجاز الوطني”.
من جانبه، رحب ائتلاف النصر، بزعامة حيدر العبادي، بنتائج الجولة الأخيرة للحوار الاستراتيجي العراقي الأميركي، عاداً إياه “انتصاراً للعراق ومصالحه وسيادته”.
وطالب الائتلاف في بيان “استنادا إلى بنود مبادرة (السيادة العراقية) التي تقدم بها الدكتور حيدر العبادي، إلى إدامة الزخم الوطني – حكومياً وشعبياً- لتعزيز السيادة ومقتضياتها تجاه جميع أشكال الإنتهاك، وفي طليعتها الإحتلال العسكري التركي، وأشكال التدخل الأخرى بالشأن العراقي سياسياً وأمنياً واقتصادياً. وأن تتظافر الجهود الوطنية لجعل العراق ومصالحه وسيادته قيمة عليا في الوجدان والعمل الوطني”.
وأضاف البيان، أن “عراقاً سيداً وقوياً سيحقق التوازن الستراتيجي في المنطقة والعالم، وأي ضعف للعراق، أو جعله ساحة صراع، سيجر المنطقة والعالم لانهيارات كبرى، عندها لن يكون العراق هو الخاسر الوحيد بل المنطقة والعالم. وعلى ستراتيجيات قوى المنطقة والعالم إدراك أنّ العراق مركز اتزان وتوازن المنطقة”.
في السياق ذاته، رحب زعيم تحالف عزم خميس الخنجر، بمخرجات الحوار الاستراتيجي، فيما أشار إلى أن ذلك يحسب لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والوفد المفاوض.
وعبر الخنجر، في تغريدة تابعتها UTV، عن دعمه لـ”أي خطوة باتجاه تنظيم العلاقة مع الولايات المتحدة وبما يخدم العراق، ويدعم قواتنا بالتدريب والتنسيق الاستخباري الذي نحتاجه في هذه المرحلة”، مضيفاً أن “ما تحقق خطوة موفقة تحسب لرئيس الوزراء والوفد المفاوض والقوى السياسية التي اتفقت على هذه المبادئ”.
وكان كل من رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أعلنا ترحيبهما بمخرجات الحوار الإستراتيجي بين بغداد و واشنطن، مشيدين بـ”جهود” الحكومة وفريق التفاوض العراقي.
وأنهت بغداد وواشنطن، مساء الاثنين، الجولة الرابعة والأخيرة من الحوار الاستراتيجي بينهما، بالاتفاق على إنهاء المهمة القتالية للقوات الأميركية في العراق بحلول نهاية العام الحالي.