كشفت الناشطة البصرية فاطمة البهادلي، الأحد، عن تلقيها عدة تهديدات من جهات لم تسمّها في حال عدم مغادرتها المدينة، فيما وصفت عملية اغتيال ولدها، ليلة الاحد، بـ”الرد على عدم مغادرتها”.
وقالت البهادلي، في حديث مع نشطاء بصريين وصلوا منزلها لتقديم التعازي، “طلبوا مني قبل شهر مغادرة البصرة، وقالوا لي عليك مغادرة المدينة”، مضيفة “لكني لم أغادر لأنني لا أستطيع العيش خارج مدينتي”.
وبينت البهادلي أن “ما جرى الآن هو الرد لعدم مغادرتي”.
وعثرت القوات الأمنية ليلة الأحد على جثة نجل البهادلي، علي كريم، ملقاة في احدى مناطق قضاء الزبير جنوبي البصرة، بعد تلقيه رصاصتين في منطقة الرأس، وأخرى في صدره.
وكان الشاب “علي كريم” من مواليد العام 1995، وغير متزوج، قد اختفى منذ الجمعة، بعد أن أبلغ ذويه أنه ذاهب إلى أحد مسابح البصرة، فيما فقد الاتصال به بحلول الساعة التاسعة والنصف مساء.
ويقول مقربون من الناشطة فاطمة البهادلي إنها “تعرضت إلى حملة تسقيط واتهامات من قبل المنصات الإعلامية المرتبطة بجهات محسوبة على إيران”، مبينين أن “البهادلي تدير منظمة الفردوس منذ العام 2003، وهي منظمة لدعم الشباب والنساء وغير معنية بالسياسة”.
جدير بالذكر أنه سبق وأن تم اختطاف فاطمة البهادلي عام 2012 من قبل “جهات مسلحة مجهولة”، وتعرضت لتهديدات مستمرة، فيما تعرضت كذلك في العام 2018، لحملة تحريض من عدة منصات إعلامية، بتهمة “العمالة للقنصلية الأميركية” وهي التهمة التي سبق أن تعرض لها معظم النشطاء قبل اغتيالهم، ومن بينهم ريهام يعقوب.
وكانت البهادلي فقدت أول أبنائها “أحمد” في أيار 2019، عندما قتل في ظروف غامضة، واعتبرت السلطات حينها الحادث “انتحاراً”، رغم أنه كان على موعد لحضور فعالية قبل وفاته بساعات، وقد وجد معلقاً بحبل في غرفته وهو بكامل أناقته، وفقاً لذويه.