UTV - بغداد

قال حسين علاوي مستشار رئيس مجلس الوزراء، السبت، إن زيارة الأخير المقررة لواشنطن في 26 تموز الجاري، تهدف إلى وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من العراق وإعادة الوضع إلى ما هو عليه قبل 2014.

وقال علاوي في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية إن “زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للولايات المتحدة مهمة جدا، وتأتي في إطار الحوار الاستراتيجي العراقي-الأميركي بمرحلته الجديدة بعد 3 جولات ناجحة منه تكللت بخفض الوجود الاستشاري الأميركي ضمن بعثة التحالف الدولي من 5200 إلى 2500 مستشار عسكري”.

وأضاف علاوي أن “استدامة الحرب على فلول داعش تتم بالشراكة الاستخبارية، واستمرار استدامة السلاح العراقي ذي المنشأ الأميركي بالإضافة إلى تطوير برامج التأهيل والتنظيم والتدريب للقوات المسلحة العراقية والأجهزة الاستخبارية العراقية”.

وأشار إلى أن “الإدارة الأميركية تعرف أهمية العراق في استراتيجية أميركا في الشرق الأوسط وقدرة القيادة العراقية على جذب التأييد للسياسات الوطنية من أجل إدارة البلاد ومواجهة الأزمات والذهاب إلى انتخابات حرة ونزيهة كما وعد بها رئيس الوزراء في المنهاج الحكومي”.

وأوضح علاوي أن “الكاظمي يسعى إلى مناقشة الجدول الزمني لخفض القوات الاستشارية بعد إجراء جلسة الحوار الفني العسكري بين الجانب العراقي والجانب الأميركي التي عقدت في العاصمة بغداد مؤخرا”، مبينا أن “وضع الجدول الزمني يعني العودة بالعلاقات العراقية-الأميركية إلى مرحلة ما قبل سقوط الموصل عام 2014 والعمل تحت مظلة اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأميركية”.

ولفت إلى أن “الكاظمي يعمل على نقل العلاقات العراقية-الأميركية من الإطار العسكري إلى الإطار الشامل الذي يرتكز على البعد السياسي-الاقتصادي وتنفيذ عمل اللجان المشتركة في ضوء البنود الستة للتعاون بين العراق والولايات المتحدة ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي في المجال السياسي والأمني والاقتصادي والتعليمي والتكنولوجي والصحي والبيئي”.

وقال المستشار إن “الزيارة تهدف أيضا إلى تعزيز الاقتصاد العراقي من خلال العمل مع مجموعة الاتصال وصندوق النقد الدولي حول الورقة البيضاء التي طرحتها حكومة الكاظمي لإصلاح الاقتصاد العراقي بالإضافة إلى اللقاء بالمؤسسات الاقتصادية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومراكز الأبحاث والمؤسسات الدولية ورجال الأعمال والشركات الأميركية”.

وتابع أن “الزيارة ستشهد أيضا تقديم شرح لعمل الحكومة العراقية في توفير المناخ الانتخابي لإجراء الانتخابات للسلطة التشريعية من خلال عمل مفوضية الانتخابات وخصوصا بعد قرار مجلس الأمن الداعم لعمل الحكومة العراقية والمفوضية في إجراء الانتخابات وحث دول العالم والمؤسسات الدولية على المساهمة في مراقبة الانتخابات من خلال المراقبين الدوليين للانتخابات”.